لأول مرة منذ سنوات أشعر بأن القطاع الاقتصادي في ماسبيرو يمكن أن يسهم في إخراج هذا الكيان العريق من أزمته فقد سمعت أخبارا سارة من رئيسة القطاع الاقتصادي شوقية عباس في مؤتمر عقد بمناسبة الإعلان عن خريطة الدراما الرمضانية بقنوات التليفزيون المصري، الذي إستطاع أن يجتذب أهم المسلسلات للمنافسة بها في خطوة مهمة سعي إليها عصام الأمير رئيس الإتحاد ضمن محاولاته المستمرة للإصلاح في ماسبيرو في وقت يفتقد فيه بعض رؤساء القطاعات الشعور بأهمية المرحلة التي يعيشها الوطن، ولعل هذا السبب هو ما دعا رئيس الإتحاد للإستنفار وتحديد آليات دقيقة للعمل وكان علي القيادات أن يعوها بأنفسهم منذ فترة لتلافي أزمات كان من الممكن عدم وقوعها في حالة يقظتهم. أعتقد أنه لابد من إتخاذ قرارات جريئة في ماسبيرو من جانب رئيس الاتحاد أهمها استمرار من يصلح في مكانه واستبعاد من تتكرر أخطاؤه ويتسبب في حرج له ولأهل ماسبيرو، خاصة أن الأمير لم يشارك في اختيار أغلب القيادات الموجودين حاليا ممن هم ليسوا علي مستوي المسئولية الوطنية. أسعدتني موافقة الحكومة علي القيام بتعديل تشريعي يتيح لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الاستفادة من الأراضي التي تقع في حيازته دون حصوله علي تخصيص مباشر بشأنها، وهو الاقتراح الذي تقدم به رئيس الإتحاد ليسهم في الاستفادة من هذه الأراضي وتحسين عوائده منها، وهو ما يعد بادرة طيبة لدعم ماسبيرو الذي يجب أن يسانده ويدعمه كل فرد في الوطن حفاظا علي كيان مصري عريق يمثل الإعلام الوطنى يقف في مواجهة عشوائية الفضائيات الخاصة. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى