في كل مناسبة يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد علي دور الإعلام المهم في المجتمع، وقد إختتم حديثه الشهري الثالث منذ أيام بعبارة تؤكد حرصه علي أن يقدم الإعلام رسالة لبث القيم والأخلاق والمبادئ في المجتمع وهو نفس المطلب بل الأمنية التي يتمناها كل مواطن ونفتقدها علي القنوات الخاصة التي أصبحت غالبية تخرج عن القيم الثابتة للمجتمع المصري، فقد قدمت بعض البرامج خلال الفترة الماضية أسوأ نموذج بالتركيز علي موضوعات الإلحاد والأشباح وخلع الحجاب وسيدة المطار والجن والجنس والمتحولون وتناست النقاش الجاد في تحديات الإقتصاد والأمن والتعليم والصحة. وهنا أري أن ماسبيرو متمثلا في إتحاد الإذاعة والتليفزيون لديه فرصة عظيمة لتثبيت أقدامه وعودة مكانته، فهو الجهاز الوطني الذي يتعامل بوعي فيما يطرحه من قضايا تناسب المرحلة التي تعيشها مصر حاليا، وإن كانت واقعة إنقطاع الكهرباء التي حدثت الأسبوع الماضي قد هزت مشاعرنا ومشاعر أهل ماسبيرو هزة قوية، وننتظر التحقيقات حتي يتم محاسبة من يثبت تورطه، وهو ما يحرص عليه عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي إنتهي من وضع خطة عاجلة لتلافي أي أزمات بماسبيرو مرة أخري باعتباره أمنا قوميا، وبالرغم من فداحة الواقعة إلا أنني أري أنها جرس تنبيه للجميع للنظر برؤية جديدة للمستقبل لتجنب الخطر المحدق حول هذا الكيان العريق، وهنا أدعو أبناء ماسبيرو للتخلي عن الأنانية والطموحات الشخصية وعدم الإنسياق وراء الشائعات التي لم تتوقف منذ واقعة إنقطاع الكهرباء والتربيطات التي يقوم بها بعض رؤساء القطاعات للقفز إلي خطوة لأعلي لاتوافق قدراتهم ولا ترضي العاملين، فلا سبيل الآن إلا الإلتفاف حول مصلحة مبناهم ومصلحة الوطن. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى