أدهشني تصريح لرئيس القناة الفضائية المصرية محمود عبد السلام قال فيه: «من يرغب في مواكبة التغيير بالقناة فأهلا وسهلا به أما من يرفض فلن تمس مستحقاته المالية ولكن عليه بإفساح المجال لإخراج خريطة متناغمة» وأتساءل هل يصلح أن يترك المسئول العاملين يفعلون ما يشاءون ولا يشاركون بالتطوير حسب أهوائهم وفي نفس الوقت لا تمس مالياتهم. أعتقد أن مثل هذه الآراء والقواعد التي يرسيها بعد القيادات في ماسبيرو ليريحوا أنفسهم من المرؤوسين هي السبب الرئيسي في بطء الإيقاع في حركة التطوير الحقيقية التى لابد أن تلحق بماسبيرو سريعا فبرغم محاولات قيادات أخري علي رأسهم عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون عمل كل ما في الإمكان ليعود ماسبيرو لمكانته التي تليق به إلا أنني أري أن رؤساء القطاعات والقنوات لابد أن يكونوا علي نفس المستوي من الفكر والجدية والحزم والعطاء والتفاني والإخلاص حتي يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل المبني العريق. وفي نفس السياق تحضرني لائحة الأجور بماسبيرو أو ما يسمي بالسقف وهو الحد الأقصي للعاملين في القطاعات المختلفة والذي أعتبره نكبة منذ تم إستحداثها فالبعض يتعامل معه وكأنه حق مكتسب سواء قدم جهدا أو لم يقدم ولابد آن يحصل عليه بل والأسوأ من ذلك أن يصل البعض إلي هذا الحد الأقصي فيرفض العمل خلال الشهر سواء كان مذيع أو معد أو مخرج، ولا أنكر أنني أعرف كثيرين يوافقون أيضاً علي العمل خلال الشهر برغم وصولهم للحد الأقصي ويعلمون أنهم لن يتقاضوا أجرا عن العمل الجديد طالما وصلوا للحد الأقصي ولكنهم يعدوا إستثناءات ولذلك فلابد من إعادة النظر في هذا الآسلوب بحيث يكون هناك تمييزا بين من يعمل ومن لا يعمل ومن يبذل جهدا غير عادي ومن يعمل كأداء للواجب ويكون هناك تمييز آكبر للإبداع والمبدعين في المجالات المختلفة بقطاعات الإتحاد وبالطبع لابد أن يكون ذلك وفق معايير تحقق العدالة بين الجميع. سيظل الإعلامي معتز الدمرداش محتفظا بمكانة مهمة بين جمهور التوك شو اليومي لإلتزامه بمبادئ المهنية وعدم التدخل برأيه الشخصي في أي موضوع يناقشه.. وهي مبادئ لم يتخل عنها في أي قناة عمل بها. نصيحة للمشاهد الذي يريد معرفة كل ما دار بمصر خلال اليوم علي المستوي الإجتماعي والسياسي والإقتصادي والحوادث وأحيانا الفني فعليه أن يتابع برنامج «العاشرة مساء» علي قناة دريم نهاية اليوم. نشأنا منذ الصغر علي تنويهات وبروموهات لا تزال في الذاكرة حول التوعية المرورية وقواعد المرور وعقوبات مخالفتها، وأري أننا في أمس الحاجة هذه الأيام لعودة مثل هذه اللقطات أو التنويهات علي الشاشات المختلفة فقد يكون لها دور في التوعية المرورية والتقليل من حجم حوادث المرور اليومية، وهنا أطالب القنوات الأرضية بالتليفزيون المصري والقنوات الفضائية الخاصة بالإهتمام بعرض مثل هذه اللقطات السريعة أو التنويهات للتوعية المرورية والسلوكيات والقواعد اللازم إتباعها علي الطرق وقانون المرور. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى