بعبع «الهيكلة» سيظل مسيطرا على عقول أهل ماسبيرو طالما أنهم يعانون من عدم الثقة بينهم وبين القيادات، وللأسف هذا هو حال رؤساء القطاعات فى ماسبيرو الذين جعلوا بينهم وبين العاملين سدودا منيعة، وإن كنت أستثنى من ذلك فقط قطاع التليفزيون، وأرى أن الجدل الدائر حول الهيكلة يستدعى المصارحة والمكاشفة وعدم التضارب فى التصريحات كما يحدث الآن. فبالرغم من ظهور رئيس الاتحاد عصام الأمير فى برنامج تليفزيونى لطمأنة العاملين إلا أن التصريحات لا تزال متضاربة داخل ماسبيرو وهو ما يستلزم توافر الثقة والتفاف أبناء ماسبيرو حول مشروعهم الذى تقدموا به للتطوير والهيكلة، خاصة أن المشروع الذى تقدم به رئيس الإتحاد هو مشروع الإعلاميين، وهو المشروع الذى سيتم تنفيذه فعليا، حيث علمت أنه المشروع الذى ناقشه الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط حينما عقد اجتماعا مع رئيس الاتحاد ورؤساء القطاعات منذ يومين بماسبيرو، وهو ما تم الاستقرار عليه للتطوير وأكرر أنه هو مشروع أبناء ماسبيرو الذى تمت الموافقة عليه، والمشكلة الآن لم تعد التطوير أو الهيكلة ولكن يبقى أن يكون لدى أهل ماسبيرو الإرادة الفعلية لتطوير إعلامهم وكيانهم العريق فلابد من التفكير بشكل عقلانى فيما يضمه من عدد القطاعات التى ظلت لفترات طويلة تمنح لأشخاص كمنح وعطايا بدون النظر للكفاءات والدليل ما تشهده بعض القطاعات حاليا من ترد حتى أصبحت مجرد شاشات عرض.. بل وتشهد أخطاء لا حصر لها فى هذا العرض. وأتساءل ما الداعى لكل هذا الكم من القنوات المتخصصة التى أصبحت للأسف بلا مشاهد وبلا تأثير، وربما تتفوق عليها القنوات الإقليمية التى يحارب وجودها البعض وهى التى يمكنها التأثير بقوة فى الإقليم الذى تنبع منه، وأعتقد أن من أهم مزايا مشروع التطوير أن يندرج كل ما هو مرئى تحت بند التليفزيون وكل ما هو مسموع تحت بند الإذاعة، ولا عزاء لرؤساء القطاعات الكثيرة التى يضمها المبنى الذين يتخوفون على مناصبهم، حتى إن أحدهم سأل فى لقاء وزير التخطيط معهم عن منصبه فى مشروع الهيكلة وتم طمأنته بأن هناك بعض الوقت لتطبيق المشروع. وهنا أطالب بالانتقاء والاختيار الجيد لكل من سيساهم بالعمل فى المرحلة المقبلة أيا كانت المسميات التى يحملها سواء رؤساء شركات أو غيرها من المسميات التى تطرحها الهيكلة، فلابد أن تكون الكفاءة هى معيار الاختيار حتى لا تتكرر المشكلات التى وقع فيها ماسبيرو طوال السنوات الماضية، وفى نفس الوقت أدعو أبناء ماسبيرو إلى الإلتفاف حول مشروعهم وعدم الانسياق وراء الشائعات فالمؤكد من مشروع الهيكلة الذى سيتم تطبيقه أنه لن يضار أحد، بل سيتمكن إتحاد الإذاعة والتليفزيون من أن ينفق على نفسه ويعود لمكانته. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى