تشهد مزارع الدواجن على أرض محافظة المنوفية العديد من المشاكل والمخاطر التى لحقت بها فى الفترة الاخيرة وتهددها بالتوقف وتشريد عمالها واهمها ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال وعودة تلاعب السماسرة للتحكم فى السوق من جديد وعدم توافر أسطوانات الغاز والسولار وظهور مرض جديدة يهدد الثروة الداجنة بخلاف إنفلونزا الطيور ومنها مرض (I- p والجمبور والنيوكسل) . بالاضافة الى الأدوية المستوردة من الخارج والتى أصبحت لا جدوى لها فى العلاج بسبب عدم رقابة الدولة على هذه الأدوية والضحية فى النهاية صاحب المزرعة والمستهلك بالإضافة الى عودة انفلونزا الطيور وتوقف العمل نهائيا ببورصة الدواجن الرئيسية بمدينة بنها رغم انها كانت البورصة الوحيدة على مستوى الجمهورية مما يهدد الثروة الداجنة وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. فى البداية اكد هشام حنفى أبوزينة صاحب مجموعة مزارع بالمنطقة الصناعية بالسادات أن صناعة الدواجن فى خطر بالرغم من قيام مديرية الطب البيطرى بالمنوفية بالقيام بدورها على أكمل وجه من خلال إجراء الكشف على الدواجن وتقديم العلاجات المناسبة وعمل برامج وقائية وتوعية وحملات للكشف وتحصين الدواجن .. مشيرا إلى انه أدخل فى الدورة الواحدة 15 ألف كتكوت وعند البيع يصل العدد الى 10 آلاف دجاجة فقط نتيجة الامراض الغامضة التى ظهرت مؤخرا بخلاف انفلونزا الطيور حيث نأخذ عينات من الدواجن الحية والنافقة الى المعامل البيطرية بمركز بدر ومدينة السنطة بمحافظة الغربية لمعرفة أسباب النفوق ونفاجأ بتضارب النتائج. واضاف عادل عبدالسلام أن من اهم المشاكل التى تهدد هذه الصناعة هى تدنى سعر الدواجن التى يتحكم فيها السماسرة حيث يبلغ السعر حاليا من 9٫5 الى 10٫5 جنيه للكيلو بالرغم من أن السماسرة يؤكدون أن سعر البورصة التى قام عدد كبير من السماسرة بانشائها أسفل كوبرى بنها لتكون حلقة الوصل بين أصحاب المزراع والتجار 10٫5 جنيه والتنفيذى الفعلى للبيع 10 جنيهات داخل المزرعة بالاضافة الى ارتفاع اسعار الاعلاف والتى تتراوح مابين 3700 الى 4000 جنيه للطن وكذلك أرتفاع أسعار الكتاكيت والتى تتراوح ما بين 2 الى 5 جنيهات للكتكوت الواحد عمر يوم. واشار أيمن سعد إلى أن عدم توافر أسطوانات الغاز هى المشكلة الأساسية التى يعانى منها آلاف المزارع بالمنطقة الصناعية بالسادات خاصة فى فصل الأزمات وهو فصل الشتاء وارتفاع اسعارها حيث تصل الى ما بين 50 و 70 جنيها للاسطوانة كبيرة الحجم بالاضافة الى عدم توافر السولار الذى يعتبر البديل فى حالة حدوث الازمات لاسطوانات الغاز ونضطر الى اللجوء الى مافيا الاتجار فى اسطوانات الغاز. ويقول محمود البنا صاحب مزرعة دواجن بالسادات إن المشكلة التى تهدد مزارع الدواجن والانسان أيضا هى مشكلة عدم توافر المحارق الخاصة بمزارع الدواجن لدى الكثير من المزارع مما يضطر عدد كبير من القاء النافق على الطرقات وبالصحراء المجاورة .. ويطالب الدكتور شرين فوزى محافظ المنوفية بضرورة حل لهذه المشاكل، بالاضافة الى مراقبة الدولة على الادوية والتحصينات المستوردة من الخارج لمعرفة صلاحيتها من عدمه، وكذلك المراقبة على أسعار البورصة بالاضافة الى كثرة انقطاع التيار الكهربائى بالمنطقة يوميا. بينما اكد حمدى عبدالمجيد صاحب مزرعة دواجن بالسادات أن تضارب نتيجة المعامل البيطرية فى تحديد المرض للدواجن يجعلنا فى حيرة من أمرنا مما يضطرنا الى إعطاء الدواء بطريقة خاطئة لدى البعض مما يؤدى الى نفوق اعداد هائلة من الدواجن داخل المزرعة. وطالب الحاج حسن سالم صاحب مزرعة دواجن بمدينة السادات أصحاب المزارع بضرورة إعادة إحياء البورصة الرئيسية ببنها والتى توقفت منذ ثورة يناير على أن تدار البورصة باسلوب علمى بحيث تتضمن بورصة للمنتجات الزراعية والحيوانية، مشيرا إلى ان لدينا الكوادر والمقومات التى تمكننا من سرعة البدء فى المشروع واشاد أصحاب المزارع بما قرره وزير التموين الدكتور خالد حنفى انشاء بورصات سلعية لتوفير السلع باسعار مخفضة بالمحافظات. من جانبه اكد احمد نصار مدير بورصة الدواجن الرئيسية ببنها "السابق" ان صناعة الدواجن على مستوى مصر صناعة عشوائية ليس لها قانون وتحكمها مضاربات السماسرة وتخضع للعرض والطلب، واضاف نصار ان ما يقرب من 120 مكتب سمسرة تعمل بدون ترخيص وتتحكم فى أسعار الدواجن فى مصر، مطالبا بوضع منظومة لتطوير تلك الصناعة والحفاظ عليها.