تعد محافظة القليوبية من أشهر المحافظات التي تنتشر فيها مزارع الدواجن التي تتركز في مدن طوخ والقناطر الخيرية وبنها, حيث كانت القليوبية تنتج 65 % من الإنتاج علي مستوي الجمهورية في التسعينيات, وحاليا تنتج ما بين40% و50% من الإنتاج, كل هذا بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي أثر علي سعر الأعلاف, حيث وصلت حاليا إلي4000 جنيه لطن الصويا والذرة الصفراء والمركزات, حيث يتم استيرادها من الخارج. صرح بذلك أحمد نصار, المدير التنفيذي لبورصة الدواجن ببنها, مشيرا إلي أن من أهم المشكلات الانفلات الأمني وقلة السياحة التي كانت تعتمد في الأساس علي الدواجن, وأن معظم المزارع مغلقة لارتفاع سعر تكلفة الكتكوت, حيث وصل سعره اليومي إلي4 جنيهات و60 قرشا, بالإضافة إلي أزمة السولار, حيث تعتمد سيارات نقل الدواجن من المزارع إلي المجازر والريشات ومحلات بيع الدواجن علي سيارات نصف نقل وربع نقل يصل تعدادها إلي5000 سيارة يوميا, بالإضافة إلي السيارات المجهزة بالثلاجات التي تحمل الدواجن المجمدة إلي المحلات. وعن مشكلة عدم توافر المحارق الخاصة بالنافق للدواجن, أكد نصار أنه يتم التخلص منها في الترع والمصارف, مطالبا وزارة البيئة والأمن الصناعي بتوفير محارق نموذجية للحفاظ علي البيئة وعدم انتشار الفيروسات, مشيرا إلي أن أحد أهم الأسباب أيضا ارتفاع أسعار الدواجن الذي تشهده الأسواق أخيرا. وحول أسعار الدواجن, قال نصار إن فراخ التسمين بلغت15 جنيها للكيلو من المزرعة, والبيض14 جنيها, والكتكوت خمسة جنيهات, وهو أمر جديد لم تشهده السوق من قبل, خاصة بعد الثورة. وأكد الحاج جعفر عمر, صاحب مزارع دواجن بمدينة القناطر الخيرية, أن مشكلات المزارع حاليا هي ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية, وكذلك انتشار بعض الأمراض التي لم يتم تشخيصها من قبل كبار الأطباء البيطريين مثل مرضIP الذي احتار الأطباء البيطريون في تشخصيه, فمنهم من يقول إنه إنفلونزا الطيور والآخر يقول نيو كلس, بالإضافة إلي عدم توفير الأمان الحيوي في معظم المزارع, وذلك بسبب عدم وجود أفران لحرق الدجاج النافق. وأضاف المهندس محمد سعد, وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية, أن محافظة القليوبية غير مسموح بها بناء مزارع جديدة وجميع المزارع الجديدة بدون ترخيص ومقامة علي الأرض الزراعية, مما يهدد الرقعة الزراعية بالانقراض. ويضيف الحاج جعفر أن بنك التنمية يتعنت مع أصحاب المزارع ولا يعطيهم قروض تشغيل كما كان في السابق, ولا توجد أي جهة بنكية في مصر تعطي قروضا بنكية لأصحاب المزارع.. مشيرا إلي أن وزارة الزراعة في السابق كانت تجدد ترخيص المزارع بمبلغ100 جنيه لكل3 سنوات, أما حاليا أصبحت بمبلغ1000 جنيه عن كل عام, مما يعني زيادتها30 ضعفا وعدم متابعة الطب البيطري للمزارع الواقعة في نطاقه أو كردونه. ويشكو أصحاب المزارع من عدم وجود بورصة لإدارة سوق الدواجن والبورصة الموجودة حاليا مجرد هيكل خرساني, وكذلك الاتحاد العام لمنتجي الدواجن, خاصة إنتاج اللحم وبيض المائدة ليس له اتصال بأصحاب مزارع الدواجن. وأوضح الحاج جعفر أن من أهم المشكلات التي تواجهنا حاليا هي حالة الانفلات الأمني الموجود بالطرق الرئيسية والفرعية, مما يهدد السائقين بالتعدي عليهم والاستيلاء علي المبالغ المحصلة. ويضيف مجدي السيد, صاحب مزرعة دواجن, أن الكتاكيت سعرها ارتفع من3 جنيهات إلي6 جنيهات بسبب إصابة الأمهات بفيروسات, مما أدي إلي ضعف إنتاج الكتاكيت, وسوف يتسبب في ارتفاع أسعارها إلي23 جنيها للكيلو.