على ريهام سعيد أن تركز فى مجال الفن كممثلة وتترك ساحة الإعلام بعد ما اقترفته من آثام طوال الفترة الماضية على القنوات الفضائية التى تتنقل إليها من فترة لأخرى. .ولابد أن تسأل نفسها إلى أى نوع من الإعلام ينتمى هذا البرنامج الذى تقدمه بعنوان «صبايا الخير».. فتارة يناقش المس والجن وتارة أخرى يتاجر بآلام المواطنين المطحونين كبارا وصغارا من الذين يحاولون مرارا الوصول إلى برنامجها ظنا منهم أنها تفعل خيرا، فكم من الرسائل والتليفونات تصلنى شخصيا بعد أن تحاول الوصول للبرنامج على أمل أن يكون لديه مصداقية وبعد محاولات مريرة من جانب المرضى سواء بالاتصال بالبرنامج أو مذيعته أو الذهاب لمدينة الإنتاج الإعلامى والقناة التى تبثه لا أحد يستطيع الوصول لشىء .. مما أكد للمواطنين أن المذيعة تبيع الوهم، وهو ما جعلنى وغيرى نفقد المصداقية فى هذا البرنامج ومذيعته بل وأقوم بدورى بتحويل الحالات الإنسانية والمرضية إلى بريد الأهرام الذى يقوم بإيجاد الحلول لها لتعويض غياب دور مثل هذه البرامج الوهمية، التى لا يعلم أصحابها الدور الحقيقى للإعلام خاصة فى وقتنا الحالى. وأعود لحلقة الأربعاء الماضى من برنامج «صبايا الخير» وأتساءل ما الذى استفاده المشاهد من استضافة أربع فتيات يزعمن أنهن ممسوسات من الجن، وسط ألفاظ بذيئة لا علاقة لها بالحوار على شاشة التليفزيون وأتساءل..هل نسيت ريهام سعيد أنها تقدم برنامجا تليفزيونيا وظنت أنها أمام كاميرات الدراما التى لم تفلح فيها أيضا؟. H أسعدنى عودة اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإقامة المهرجانات بعد توقف منذ 34 سنوات، حيث أكدت لى الإعلامية إيناس عبد الله رئيس قناة النيل للدراما أنها انتهت من الإعداد لحفل كبير بإسم قنوات النيل المتخصصة يقام السبت المقبل بإحد الفنادق الكبرى بالقاهرة ويتم فيه تكريم نجوم الفن والدراما الذين عرضت أعمالهم على شاشة القناة خلال رمضان الماضى، وهى خطوة جيدة وتحسب لإيناس عبد الله التى عبرت عن سعادتها بردود فعل النجوم الكبار بوجودهم فى حفل للتليفزيون المصرى ومنهم الفنان جمال العدل حين قال لها: تليفزيون بلدنا لازم نهتم بفعالياته وطبعا نلبى دعوته. وأعتقد أن هذا الفكر والحماس لابد أن يسود فى أرجاء ماسبيرو حتى يعود لمكانته التى بدأ يعود لها فعليا، وأرى أنه أمام أهل ماسبيرو فرصة قوية الآن يستطيع أن يقتنصها مع مطلع العام الجديد بخريطته البرامجية التى يستعد لها بشكل ومضمون جديدين وهو ما لم يحدث منذ عدة سنوات. H ستظل الإذاعة المصرية منبرا لإحياء ذكرى العمالقة فى كل المجالات، فقد لاحظت أنها لا يفوتها الاحتفاء بالرموز المصرية فى توقيت ذكراها سوا الميلاد أو الرحيل، وكان آخرها ذكرى رحيل الأديب نجيب محفوظ أديب نوبل العظيم الخميس الماضى الذى خصصت له كل الشبكات الإذاعية فقرات خاصة لإحياء ذكرى ميلاده.