يمر العالم بالعديد من الصراعات ، وتلعب القدرة العسكرية للدول الدور الاكبر في حسمها - ايا كانت - فالسلاح هو الورقة الرابحة، وفي الشرق الاوسط تتعرض تلك المنطقة الحيوية لهجمة شرسة من الارهاب المنظم، وحروب داخلية وثورات، ومؤامرات خارجية عديدة لتقسيمها وتدمير جيوشها، وجاءت هذه الصفحة لتلقي الضوء على تلك الصراعات وتكشف العديد من الحقائق التي تؤثر بشكل ايجابي على الامن القومي. تخوض القوات المسلحة المصرية حربا شرسة داخل ارض سيناء، ضد جماعات الفكر التكفيرى الضال الذى يسعى إلى إثارة الفوضى والفتنة داخل الدولة المصرية وإراقة المزيد من دماء الابرياء ورجال الجيش والشرطة. لقد اخذت القوات المسلحة على عاتقها ان تتطهر ارض الوطن من الارهاب، وتجفيف منابعه فى سيناء وقطع عمليات الامداد والتموين عن تلك الجماعات التى اتخذت من ارض سيناء مقرا لها بعد ان حاول محمد مرسى ان يوطن اكبر عدد من الارهابيين فى سيناء حتى يكونوا ظهيرا عسكريا له لمواجهة القوات المسلحة المصرية، وهذا ما اعلنه من قبل قيادات فى جماعة الاخوان الارهابية، عندما اكدوا ان لديهم قوات قادرة على عزل سيناء عن مصر فى حال اى ثورة تطالب بعزل مرسي. كانت القوات المسلحة المصرية على وعى بكل ما يجرى فى سيناء، واستطاعت ان تقوم بعزل سيناء عن محافظات الدلتا قبل ثورة 30 يونيو حتى لا تنتقل جماعات الارهاب الى داخل الدلتا وتنفيذ عمليات ارهابية ضد المدنيين فى المحافظات المختلفة، كما استطاعت ان تسرع فى اغلاق اكبر عدد من الانفاق وتدميرها حتى لا تتسلل مجموعات من حماس الى ارض سيناء كما حدث ابان ثورة يناير، واستطاعت القوات المسلحة بذلك ان تمنع حوادث ارهابية عديدة داخل محافظات مصر المختلفة. وبعد ثورة يناير اخذت قوات الجيشين الثانى والثالث وقوات حرس الحدود فى الاعداد للمعركة الشاملة لمواجهة الجماعات الارهابية التى لم تجد لها مفرا من مواجهة جيش مصر فى ارض سيناء فأخذت تلك العناصر فى تنفيذ عمليات ارهابية ضد مواقع للجيش والامن، فى الوقت الذى تستخدم فيه القوات المسلحة قدراتها لتمشيط سيناء للقضاء على هؤلاء الارهابيين واستطاعت ان تقضى على اعداد كبيرة منهم. ثم جاء بعد ذلك قرار اخلاء مسافة 500 متر من الشريط الحدودى على الحدود ليقطع الطريق امام عمليات الدعم اللوجستى المقدم عن طريق الانفاق مع غزة، وبذلك تتم محاصرة الارهاب وقطع الدعم عنه ليتم القضاء عليه . يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه الغرب الى عدم وصول مصر الى مرحلة القضاء على الارهاب فى سيناء وهذا ما فعلته الولاياتالمتحدةالامريكية بعدم اعطاء طائرات الاباتشى التى تواجه الارهاب فى سيناء، كما تخرج علينا تقارير اخبارية كاذبة تقول ان مصر تدخل فى تحالف عربى من أجل توريط مصر فى عمليات عسكرية داخل ليبيا، وهو الامر الذى يتم نفيه باستمرار من الجهات المعنية، الا ان الغرب لا يرغب فى افشال مخططه فى الوقت الحالي، وذلك بدعمه الإرهاب لإثارة الفوضى فى منطقة الشرق الاوسط، وإيجاد ذريعة أمريكية للتدخل فى المنطقة مرة اخرى. إن مصر تخوض حربا حقيقية شاملة فى سيناء فى الوقت الذى لا تتوقف فيه المؤامرات على البلاد من عناصر داخلية وخارجية و لكن جيش مصر قادر على افساد كل تلك المؤامرات، واعادة مصر الى مكانتها وقدرتها ليس فى المنطقة فقط بل على مستوى العالم . المحرر