أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن التأييد القوى من الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى الكونجرس لتدريب وتسليح مقاتلى المعارضة السورية "المعتدلة"، يظهر أن الأمريكيين متحدون فى المعركة ضد تنظيم داعش. وتحدث أوباما فى البيت الأبيض بعد وقت قصير من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكى بأغلبية 78 صوتا ضد 22 صوتا، على خطته لمساعدة مقاتلى المعارضة السورية فى قتال الجماعة الإرهابية، التى استولت على مناطق فى العراقوسوريا، وذلك عقب موافقة مجلس النواب على الخطة يوم الأربعاء الماضي. وقال أوباما، إن البرنامج الذى وافق عليه الكونجرس سيساعد فى دعم مقاتلى المعارضة السورية لقتال متشددى داعش داخل سوريا. وأضاف: "مثلما قلت لجنودنا بالأمس، فإنه يمكننا أن ننضم إلى حلفائنا وشركائنا لتدمير تنظيم داعش.. دون أن يخوض الجنود الأمريكيون حربا برية أخرى فى الشرق الأوسط". وتابع أن أكثر من 40 دولة من بينها دول عربية عرضت تقديم مساعدة فى إطار الائتلاف المضاد لهذه الجماعة المتشددة. وجاءت تصريحات أوباما على الرغم من تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أكد أن الإدارة الأمريكية منقسمة بشدة حول خطة أوباما للتعامل مع "داعش". وقالت الصحيفة، إنه حتى بعد حصول الخطة على دعم مجلسى الكونجرس، فإن مسئولين عسكريين بارزين انتقدوا طريقة أوباما فى التعامل مع الموقف، ومن بينهم الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذى كان يعمل تحت إمرة أوباما العام الماضي، وأبلغ لجنة المخابرات بمجلس النواب بأن الحديث عن عدم وجود فرصة لحرب برية يغل يد الجيش فى محاربة داعش، ويقوض من مصداقية الحرب نفسها، لأنه يبعث برسالة طمأنة مسبقة للخصم بأنهم لن يروا جنديا أمريكيا على الأرض. على صعيد آخر ، دفع أمريكى من أصل يمنى يحاكم بتهمة تقديم دعم مادى لتنظيم داعش ببراءته أمس من التهم السبع الموجهة إليه خلال محاكمته فى روشيستر بولاية نيويورك شمال شرق الولاياتالمتحدة واتهم مفيد الفقيه - 30 عاما - الذى يحمل الجنسية الأمريكية بمحاولة مساعدة ثلاثة أشخاص على التوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش فى فبراير ومارس الماضيين، وتبين أن اثنين من هؤلاء مخبرين لمكتب التحقيقات الفيدرالى "إف.بي.آي". والفقيه الذى يملك متجرا صغيرا فى روشيستر متهم بأنه أراد بين ديسمبر 2013 ومايو 2014 اغتيال عسكريين أمريكيين عادوا من العراق، ولذلك اشترى سلاحين مجهزان بكواتم للصوت، بالإضافة إلى ذخائر من شخص تبين أنه أحد المخبرين.