الإصابة بتصلب الشرايين تأتى من هؤلاء الحمقى ، وكنت أظنهم لن يظهروا ثانية لكنهم فجأة انتشروا ، عن مراهقى الإلحاد أتحدث ، فقد أصيبت مصر بشوية عيال فاهمين الحرية أن تخلع ملابسك فى الشارع وتصرخ أنا حر! ، وهذه تصرفات مجانين بلاشك ولا يمكن أن تصدر عن عقلاء يبحثون عن «معنى» ، فالحرية معنى وجوهر وليست مناظر وشقلباظات ، والمعنى كى يصل إلى الناس يحتاج إلى « سلوك » ، أرنى كيف تسير فى الشارع وتتعامل مع الناس وتؤثر فيمن حولك ، أقول لك : من أنت ،ولا أظن أن التجريح فى مشاعر الناس الدينية والبصق على معتقداتهم «سلوك «، ولا أظنك مختلفاً عن الأصولى المتشدد والشاذ المارق والمتأخون الربعاوى وأنت تصرخ «أنا ملحد ومافيش ربنا »، التشابه بينكم جميعا كبير، التطرف ، والتطرف أن تتخذ جانباً بعيداً عن المجتمع وتبحث عن مجموعة متطرفة مثلك ، فتصبح متطرفا معهم ، ولك هذا إن احتفظت للمجتمع بمعتقداته ولم تسخر منها وتعتبر الآخرين مارقين أو غافلين أو مؤمنين زيادة عن اللزوم!، مالكش دعوة ، وخليك أنت كافر أو مؤمن أو شاذ حتى لنفسك ، أما هذا الهجوم السطحى والساذج على الأديان فلا يزيد عن كونه عبث مراهقين يحطمون زجاج المرايات التى تكشف بؤسهم النفسى وخواءهم الروحى ، عزيزى الفخور بإلحادك : أنت مريض ، لا تخجل من نفسك وواجهها بأنك تكره أباك لأنه كان يضع مسماراً ساخناً فى جسدك للتوقف عن التبول الليلى مثلاً لا تحطم المرآة وقف أمامها الآن وتأمل كيف خلقك الله فى أحسن تقويم وأن فشل أهلك فى تربيتك ليس ذنبه ولا ذنبنا ،تأمل الجروح القديمة فى روحك وجسدك واسجد على قدميك وتضرع إليه أن يغفر لهما وأن يملأ روحك بالسكينة والهدوء ، ولا أظن أختى الملحدة عاجزة عن فعل نفس الشىء ، ربما يكون الأب منزوع الرحمة ، ربما يكون عمك أو خالك مجرماً وتصرف معك بحيوانية ،وتلك مآس تستوجب غسل الروح وتطهيرها من الدنس والقذارة ، الإلحاد وتحطيم صورة الأب الفوقى أو المسيطر ليس الحل ، الروح هى الحل ، لستُ متديناً ولكنى جربتُ التضرع إلى السماء ، جربتُ تلك القشعريرة التى تسرى فى أطرافى وأنا أبكى وانتحب لجلال وجهه كى يطهر روحى ويخلصها من الشياطين التى تسكنها، جربوا الوقوف أمام المرآة ،ولا تصدقوا أن الذى خلق كل هذا الجمال وبث الحياة فينا غير موجود! ، إنك تقتل روحك ألف مرة إن صدقت هذا العبث .