حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملحدون يتحدون.. والدولة تستعد للمواجهة

إذا أردنا لعنصرى الأمة «مسلمين ومسيحيين» أن يكونوا يدا واحدة.. يجب أن تجمعهم أيضًا مساحة واحدة.. تناقش قضاياهم الخلافية فى دينهم ودنياهم.. ونحارب التطرف الذى يطالهم من التكفير والإرهاب
الآلاف من الملحدين يعلنون عن أنفسهم على صفحات خاصة فى مواقع التواصل الاجتماعى.. والدولة أعدت خطة لمحاربة توجهاتهم
اتحاد الملحدين المصريين ينشر مطالبه على نطاق واسع مع مساندة نشطاء وحقوقيين بالإضافة لرفع دعاوى أمام المحكمة الإفريقية
وزير الأوقاف: الخطاب الدينى والجمود الفكرى والإسلاموفوبيا وراء انتشار ظاهرة الإلحاد

تحقيق - أشرف أبوالريش ومحمد فؤاد وهاجر كمال
الإلحاد أو اللادين كثر الحديث عنه فى الأعوام القليلة الماضية سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو فى مؤسسات الدولة والمدقق فى ظاهرة الإلحاد يكتشف أنها ليست جديدة بل على مر العصور كان لها وجود سواء بين المتأثرين بالمفاهيم المستوردة من الخارج أو بين الغاضبين من المجتمع الدينى لترديه ثقافيًا وعلميًا واقتصاديًا ويمكن أن نرصد حسب الدراسات التى أعدت مؤخرًا تزايد الظاهرة بشكل لافت، وإن كان ذلك صحيحًا إلا أن الجديد هو التعبير عن الإلحاد بشكل علنى من بين المنضوين تحت لوائه بالإضافة إلى اعتراف الدولة بوجود الإلحاد وضرورة مواجهته ففى الثلاث سنوات الماضية خاصة بعد ثورة يناير 2011 وبعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت بدأ الكثير من الشباب يعبر عن إلحاده بل أصبحت هناك صفحات خاصة بالإلحاد تحمل آراء أصحابها وتواصلها مع الآخرين وفى مواجهة ذلك كان اعتراف مؤسسات الدولة بالإلحاد والحديث عن مواجهته حيث تم وضع خطة من خلال التعاون بين وزارتى الأوقاف والشباب والرياضة وقام على إعدادها مجموعة من علماء وزارة الأوقاف والخبراء فى الطب النفسى وعلم الاجتماع وهى الخطة التى طرحها أحمد تركى مدير عام بحوث الدعوة على مختار جمعة وزير الأوقاف وتتضمن الخطة دراسة كل شبهات الملحدين وتفنيدها والرد عليها وتلقى التدريب اللازم على أيدى أساتذة متخصصين فى علم النفس والاجتماع والعقيدة الإسلامية الصحيحة وتدريب عدد من شباب الجامعات والشباب العائد من الالحاد وتأهيلهم للمشاركة فى مواجهة الظاهرة واطلاق حملة وقائية للشباب بكل فئاته كما تشمل الخطة توعية الشباب بخطورة الالحاد على العقيدة والأخلاق والانتماء الوطنى ومعالجة شبهات الملحدين نفسيا وإيمانيًا واجتماعيًا وتستهدف المناطق التى ينتشر فيها الإلحاد وعمل برنامج تدريبى للائمة وبعض الشباب للمساهمة فى هذه المبادرة وإطلاق صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى فى مبادرة تحت عنوان «بالعقل كده» للرد على أسئلة الشباب واطلاق خط ساخن يتبع وزارة الشباب للتعامل مع أسر الملحدين وتقديم المساعدة لهم علميًا ونفسيا.
وعن ظاهرة الإلحاد وازديادها وأسبابها وسبل مواجهته يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر: إن هناك عوامل عديدة ورئيسية وراء ظهور وتزايد «وباء الإلحاد» فى مصر، من أهمها مشايخ القنوات الفضائية والفتاوى غير المسئولة التى تصدر عنهم، وكذلك مؤسسات الدولة مثل الأزهر والأوقاف، مشيرًا إلى أن الوباء لم يصل لحد الكارثة.
وتابع كريمة: مشايخ القنوات ساهموا فى سوء فهم الدين الحق من جهة ومن جهة أخرى الاخوان والسلفيون والمتصوفة والشيعة، موضحا ان كل هؤلاء اسهموا فى عرض صورة مشوهة عن الدين، حيث إن الإخوان همهم الاكبر الحكم الاسلامى مستخدمين فى سبيل ذلك شعارات فى ظاهرها الرحمة ولكن باطنها العذاب .
مضيفا أن أهل الدعوة اتقفوا على أن جريمة الإلحاد يتحمل 9 أعشارها الدعاة، يضاف إلى ذلك ظهور ما أسماهم بالشيوخ الجدد قنوات الاتصالات الحديثة وأهمها القنوات الفضائية فهؤلاء لعدم تحصلهم العلمى وعدم اطلاعهم على صحيح الدين وما يصدرونه فى الإعلام من تفسير الأحلام والعلاج ببول الإبل والنقاب والجن والدجل والشعوذة، وكذلك استخدام الشتائم والسباب.
وأضاف كريمة ان الصراع الاخوانى السلفى الصوفى خير دليل على فقدانهم للثقافة الاسلامية الصحيحة، وتراجع دور مؤسسات الدولة الرسمية، منها الأزهر والأوقاف حيث اعتمدت هذه المؤسسات على اشخاص يفترض فيهم الثقة وليس الكفاءة ومن هنا صار همهم الأكبر تصريف العمل الحكومى هذا بالإضافة إلى اختراق الأزهر من قبل جماعة الإخوان من قبل بعض ضعاف النفوس وكذلك من قبل السلفية مع تنحية أهل الكفاءة وتهميش الصالحين مما عاد سلبا على جودة أداء هذه المؤسسات.
واختتم كريمة حديثه بدعوة من سار على طريق الالحاد، وقاس الدين على سلوك هؤلاء، من ذوى الفهم والمغلوط والسلوك المعيب وأن يقيسوا الدين بمصادره الأساسية وهى القرآن الكريم والسنة النبوية، والإعجاز العلمى فى القرآن، وتاريخ الصحابة، وأن يأخذوا القدوة من أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مختتما كلامه بالآية الكريمة قال الله تعالى: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر» صدق الله العظيم.
ومن جانبه حذر الشيخ محمود عاشور - وكيل الأزهر السابق - من صراع الأفكار فى البعد عن الله بالتكفير المستمر لمختلف الطوائف، مشيرا إلى أن هذا الصراع نهايته هو إلحاد البعض لعدم وثوق المتلقى لأى من الأطراف المتصارعة فكريا.
وحيث إن هذا الصراع من المفترض أن ينتج إيمانا أشد، ولكن الأفكار تصارعت فى البعد عن الله والكفر، حينما تجد أحدا يخرج فى الإعلام يقول إن الليبراليين والشيعة والصوفيين كفرة، وهذا ما يجعل الشباب ذوى الإيمان الغض يقولون إن الناس كلهم كفرة، وبالتالى يبتعد عن هذه الفرق جميعا، ويدخل فى نفق مظلم لا يخرج منه أبدا.
وأضاف عاشور: «المفترض أن يكون هناك توجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة تكون بالتى هى أحسن، ولكن الآن لم يعد هناك جدال، بل قتل وعنف وتدمير، وبالتالى يرى الشباب هذه الظواهر ليخرج منها لظاهرة بعيدة تماما وهى عدم الإيمان أو الإلحاد».
وتابع: «الناس لا تستطيع أن تعيش بلا دين، فلابد أن يكون هناك قوة ألجأ إليها وقت الشدة، أشد الناس كفرا، حينما يصيبه مكروه يقول يارب، ومن ألحدوا خرجوا عن المألوف والقاعدة، لأنه يعيش دون قوة أعلى.
أما ناجح إبراهيم القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية فيقول، إن الإلحاد فى مصر زاد خلال الفترة الأخيرة، بسبب البعد عن الله وانشغال الدعاة بالصراع السياسي، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية بها أشخاص متميزون فى الدعوى وعليهم أن يعودوا إلى دعوة الشعب إلى الله.
وأضاف لم يكن يتمنى أن يدخل أعضاء الجماعة الإسلامية فى أى صراع على السلطة، حيث إن الصراع على السلطة فى مصر لن ينتهى، مؤكدًا أن الرجل السياسى مهمته الوصول إلى السلطة أما الداعية فمهمته هداية الناس وأن يدعوهم إلى الدين.
وفى نفس الإطار قال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد فى مصر سابقًا، إن هناك الكثير من الأسباب التى تسببت فى انتشار الإلحاد فى مصر وعلى رأسها الإنترنت، حيث يوجد شلال معلومات لم يكن له مثيل على مر التاريخ البشرى وكل ما كان يخفيه كهنة الإسلام أصبح الآن متاحًا للجميع وبكل سهولة وعجز مشايخ الإسلام عن الرد، مما وضعهم فى مشكلة كبرى إلى أن وجدوا الحل فى شىء اسمه شبهات إلى أن تحول الإسلام كله إلى شبهات وحتى ردهم أكثر تخلفا من الشبهة نفسها.
وأشار نعيم إلى أن القتلة الإسلاميين يبررون جرائمهم بأن نبيهم فعل هذا وأن ما يفعلونه هو جهاد فى سبيل الله، مما جعل التطرف العقائدى يدق العقول ويجعل الشباب يفكر بأن هناك ما هو أهم من الأديان وهو من أين أتى الإنسان وكيف وصل إلى ما هو فيه الآن.
وأضاف نعيم أننا تركنا الشباب حتى يقال لهم إن مشايخ الأديان تمتص دماءكم ليعيشوا فى قصور يصفون لكم بول البعير والزيت المقدس ويذهبون هم للعلاج فى أمريكا وأوروبا يستعبدونكم ويحرمون عليكم كل شىء ويفعلون هم ما يحلو لهم.
وعلى جانب آخر قال «عمرو عاشور» اللادينى المصرى ل«روزاليوسف» المقيم فى الخارج من عدة سنوات إن العصر الذي نعيشه يتطلب أن نفكر بعقلانية أكثر عما كنا عليه من قبل، كما أن التطور والتفكير بنطاق أوسع فى كل المجالات أظهر لنا أشياء تم تكذيب ما تحمله الكتب المدعوة سماوية وهذا ما دعاه إلى أن ينتمى إلى أى دين، وأضاف عاشور أن هناك أسبابا أخرى للالحاد هى الهيمنة فى الدول الإسلامية والمسيحية والتى تعتبر سلعة لاغتصاب عقول البشر وأداة سياسية فى المقام الأول، كما يحدث فى مصر الآن، والدولة تسعى إلى فرض الدين على الشعب مما يسبب انقسامات تزيد من تساؤلات الناس فى الدين ومن هنا تبدأ التناقضات فى الزيادة ومن ثم يكتشفو أن الدين عبارة عن خرافات وأساطير من وجهة نظره.
ومن جانبه أكد «روبت باترويس» أحد مؤسسى اتحاد الملحدين المصريين، ومحمد المسلم سابقًا، أنه بدأ رحلة إلحاده منذ كان طفلا فى الصف الابتدائى فى السعودية ويقول أنه درس السحر وهو من أشد الكفر، حيث إن الساحر يقوم بعمل أشياء تكفيرية حتى يغضب الله ويكون على اتصال بكائنات خفية تسمي بالجن والعفاريت، وكان لديه الفضول فى معرفة العالم الآخر الذى يحذرونا منه، وأراد اقتحام هذا العالم الخيالى ولأن القرآن هو أساس الدين فقطع وقتها ورقة من القرآن ورماها فى القمامة وانتظر أن يحدث شىء ولكن لم يحدث أى شىء وبالنسبة للأسرة أصابها الذهول والدهشة ولكن تقبلوا الأمر بمرور الوقت ومن خلال المناقشة معهم ملحد اقتنع اثنان من أفراد الأسرة أنه لا وجود لما يسمى بالإله ففى كل بيت مصرى يوجد سواء يعلن عن نفسه أم لا.
وأشار روبرت إلى أنه يعرف أسرة كاملة تبنت المنهج السلفى والآن جميعهم ملحدين.
أما «سارة» الفتاة الملحدة فتقول مطالبنا بسيطة فهى تتمنى أن يكون هناك قبول مجتمعى للملحدين فى مصر وأن يوجد تجمع بشكل رسمى للملحدين وأن يتم إقرار الزواج المدنى للملحدين بدون معوقات قانونية ومجتمعية وتابعت لست من الملحدين الذين يكتفون بالكفاح من خلال شاشات الانترنت فنحن من خلال اتحاد الملحدين المصريين نعد أنفسنا جيدًا وننشر مطالبنا المشروعة على أوسع نطاق وهناك نشطاء وجمعيات حقوقية تساندنا ونسعى حاليًا لرفع دعاوى أمام المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان وكفى ظلمًا فالملحد محروم من حقوقه المشروعة قائلة مالي أنا ومال الإسلام حتى أطبق شريعته فى أحوالي الشخصية.
وفى نفس السياق نجد أن أغلبية الملحدين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعى موطنا لهم فقد شهد الفيس بوك ازدهارًا فى مواجهة الإلحاد سواء فى الصفحات الشخصية مثل ملحد مصرى أو صفحات الملحدين كصفحة ملحدين جامعة القاهرة وملحدو المنصورة واستخدموه منبرًا لعرض وجهات نظرهم ومناقشتها مع بعضهم البعض، كما بدأت سلسلة جديدة تسمى كيف تدعو للإلحاد لتشرح أساسيات الدعوة للإلحاد.
ويقول «عادل محمد» إن الشيوخ المتأسلمين هم أول من دفعونى للإلحاد وعلى رأسهم الحوينى ويسرد قصته حيث كان مثل بقية الأطفال العاديين المسلمين ولكن عندما التحق بعمله تعرف على زميل سلفى عضو بإحدى جمعيات التبليغ والدعوة وعرض عليه الانضمام إليه ووافق ولكن اتضح بعد ذلك أنهم يحرفون فى الدين حسب هواهم ثم توفى ابنه الوحيد وحزن عليه ومن ثم انقطع علاقته بالمسجد وبدأ فى التصفح فى الكتب ومن وقتها شعر بأنه كان يعبد الأوهام وعندما تعرف على الكثير من الملحدين شعر بأن الأمر طبيعى ويقول إن قرار الإلحاد هو أصعب قرار اتخذته فى حياتى استغرق منى عشر سنوات فى البحث عن الحقيقة والتفكير، وعن وجهة نظره فى زيادة نسبة الإلحاد فى مصر يرى عادل أن رجال الدين أو كما يسميهم كهنة الأديان سبب انتشار الإلحاد فى مصر فيقول تصرفات رجال الدين الذين يسيئون للأديان سبب فى انتشار الإلحاد والعجيب أن أى رجل دينى منهم يطل علينا يكون معه سند من كتابه المقدس وبالرغم من أن صفحة ملحد وافتحر عدد أعضائها بلغ 8 آلاف ملحد أو عضو إلا أن الهوية للأدمن مجهولة حتى الآن.
وفى مواجهة ذلك يقول الشيخ صبرة القاسمى الأمين العام للجبهة الوسطية إن عدد الملحدين ارتفع بشكل كبير خلال حكم الإخوان، إلا أن هذا التزايد فى صفوف الملحدين ليس له أى تأثير على الإسلام أو المسيحية فى البلاد وأن الإلحاد وغير المؤمنين بالله يندرجون تحت عنوان واحد مشترك وأن طريقة تفكير الملحدين هى واحدة وتتمحور حول عدم وجود الله واعتبار الأديان أساطير وخرافات.
وأشار القاسمى إلى أن هناك تقارير أمريكية أظهرت اختلافًا فى نمط تفكير الملحدين ودوافع عدم إيمانهم وهم «6» أنواع ومنهم الملحدون المثقفون، وهم يستندون على المعلومات والدلائل التى يجمعونها حول الديانات ويقتنعون بها لتكون أساسًا لجدالهم ومناظراتهم وأيضًا الملحدون النشطاء، وهم أشخاص ينشطون بالدعوة إلى الإلحاد ويؤكدون أن العالم سيكون مكانًا أفضل إذا كان العالم كله ملحدًا، وأضاف القاسمى أن الطلاب الملحدين وهم مجموهة لا تتمسك بمعتقدها الإلحادى بشكل كامل ولا يملكون موقفًا محددًا من قضية وجود الله أما الملحدين المعادين للمؤمنين، وهم مجموعة تحارب الإيمان وتصنف الاعتقاد بوجود الأديان جهلاً، ويرون أنفسهم أكثر الناس فهما بخطورة الأديان على العالم وكذلك مجموعة من الملحدين تعتبر أقلية بالنسبة لأنواع الملحدين الستة، وهم ببساطة لا يخوضون فى أمور وجود الدين من عدمه.
وتابع القاسمى أن النوع الأخير من الملحدون المتتبعين لبعض طقوس الديانات، وهم مجموعة لا تؤمن بالديانات أو وجود حياة بعد الموت، إلا أنهم يتتبعون بعض العادات التي لها أصول دينية مثل التأمل أو ممارسة اليوجا إلى جانب احتفالهم بالأعياد الدينية.
والدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف يرجع الظاهرة للخطاب الدينى قائلاً إن الخطاب الدينى أصبج حديث الساعة، سواء المثقفين، أو العامة والخاصة، ولا شك أن ذلك كله يأتى نتيجة لما أصاب هذا الخطاب فى السنوات الأخيرة من سطو وتسلّق عليه، أو محاولات لاختطافه، أو المتاجرة به، وما تبع ذلك من استخدام الدين من قبل أدعيائه المتاجرين به كغطاء لعمالتهم وأعمالهم المشبوهة ضد أوطانهم فى أعمال عنف أو تخريب، بل تجاوز الأمر ذلك إلى أعمال قتالية تهدف بأسلوب مباشر وصريح وفج إلى إسقاط دولهم وأوطانهم ، وتفتيتها وتمزيقها، وتحويلها إلى بؤر وجماعات متصارعة صراعًا لا يرجى الخلاص منه فى القريب العاجل إلا برحمة من الله (عزّ وجل) ،ويقظة منّا جميعًا، أفرادًا ودولاً، وإدراكًا لحجم المخططات والمؤامرات التى تستهدف أمتنا ومنطقتنا العربية على وجه الخصوص.
ولا ينكر أحد أن حجم الإجرام والتخريب الذى يقوم به بعض المنتسبين إلى الجماعات والتيارات التى تتخذ من الدين ستارًا وشعارًا قد فاق كل التصورات ، وتجاوز كل معانى الإنسانية إلى درجة يوصف معها من يقوم بهذا الإفساد والتخريب بالخيانة للدين والوطن معًا ، مما جعل بعض الكتّاب يتجاوز باتهامهم المخربين والمفسدين إلى الخطاب الدينى نفسه ، ما بين عاقل يفرق بين الغث والثمين، وآخر يعمم الأحكام بلا إنصاف ولا رويّة، لأن الفتنة أحيانًا تجعل الحليم حيرانا.
وأرى أن الخطاب الدينى تكتنفه ثلاث معضلات كبرى، أهمها معضلة الجمود، من هؤلاء المنغلقين الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم أن باب الاجتهاد قد أغلق، و أن الأمة لم ولن تلد مجتهدًا بعد، وأنها عقمت عقمًا لا براء منه، متناسين أو متجاهلين أن الله (عز وجل) لم يخص بالعلم ولا بالفقه قومًا دون قوم، أو زمانًا دون زمان، وأن الخير فى أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى يوم القيامة.
وتليها معضلة الخوف من الإسلام، أو ما يعرف ب«الإسلامو فوبيا»، مما يجعل بعض هؤلاء المتخوفين يظن خطأ أن علاج التشدد إنما يكون بالذهاب إلى النقيض الآخر، مما يعود بنا إلى عقود من الصراع حدث فيها خلط كبير بين مواجهة التطرف وأهمية التدين، حيث توهم بعض المتخوفين من الإسلام أن محاربة التطرف تقتضى وتستلزم تجفيف منابع التدين ، فاصطدموا بالفطرة الإنسانية، «فطرة الله التى فطر الناس عليها»، ونسوا أن أفضل طريق لمواجهة التطرف هى نشر سماحة الأديان، وتحصين الناس وبخاصة الناشئة والشباب بصحيح الدين، وأنك لا تستطيع أن تقضى على التطرف من جذوره إلا إذا عملت بنفس القدر والنسبة على مواجهة التسيب والانحلال والإلحاد الذى صار موجهًا لخلخلة مجتمعاتنا شأن التشدد سواء بسواء ، ومن هنا كان وعى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة بخطورة الإلحاد والتسيب ، فأطلقت وزارتا الأوقاف والشباب مبادرة مشتركة لمواجهة الإلحاد تحت عنوان «بالعقل كده»، إيمانًا منهما بخطورة الإلحاد على أمن الوطن واستقراره ونسيجه الاجتماعى.
ويضيف مختار أننا نؤكد أن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها فى وجدان الأمة لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب وخاصة فى ظل الظروف التى نمر بها، لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط فى الثوابت مما ينبغى التنبه له والحذر منه، فإذا أردنا أن نقضى على التشدد من جذوره فلابد أن نقضى على التسيب من جذوره، فلكل فعل رد فعل مساو له فى النسبة ومضاد له فى الاتجاه.
أما المعضلة الأخيرة فهى الخوف من التجديد أو التجاوز فيه، فلا شك أن التجديد يحتاج إلى شجاعة وجرأة محسوبة، وحسن تقدير للأمور فى آن واحد ، كما أنه يحتاج من صاحبه إلى إخلاص النيّة لله بما يعينه على حسن الفهم وعلى تحمل النقد والسهام اللاذعة.
مؤكدًا ضرورة قطع الطريق على أى مزايدات وذلك عن طريق التأكيد على الثوابت ومنها دخل منها ما ثبت بدليل قطعى الثبوت والدلالة، وما أجمعت عليه الأمة وصار معلومًا من الدين بالضرورة كأصول العقائد وفرائض الإسلام من وجوب الصلاة، والصيام، والزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، كل ذلك لا مجال للخلاف فيه، فهى أمور توقيفية لا تتغير بتغيّر الزمان ولا المكان والأحوال ، فمجال الاجتهاد هو كل حكم شرعى ليس فيه دليل قطعى الثبوت والدلالة.
بالإضافة إلى أنه مع تقديرنا الكامل لآراء الأئمة المجتهدين فإننا ندرك أن بعض الفتاوى ناسبت عصرها وزمانها، أو مكانها، أو أحوال المستفتين، وأن ما كان راجحًا فى عصر وفق ما اقتضته المصلحة فى ذلك العصر قد يكون غير مناسب فى عصر آخر إذا تغير وجه المصلحة فيه، وأن المفتى به فى عصر معين، وفى بيئة معينة، وفى ظل ظروف معينة، قد يصبح غيره أولى منه فى الإفتاء به إذا تغيّر العصر، أو تغيّرت البيئة، أو تغيّرت الظروف، ما دام ذلك كله فى ضوء الدليل الشرعى المعتبر، والمقاصد العامة للشريعة.
كما أننا نؤمن بالرأى والرأى الآخر، وبإمكانية تعدد الصواب فى بعض القضايا الخلافيّة، فى ضوء تعدد ظروف الفتوى وملابساتها ومقدماتها، وإذا كان بعض سلفنا الصالح قد قال: رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب، فإننا نذهب أبعد من ذلك فنقول: إن كلا الرأيين قد يكون على صواب، غير أن أحدهما راجح والآخر غير مناسب، فنأخذ بما نراه راجحًا مع عدم تخطئتنا لما نراه لا يناسب، ما دام صاحبه أهلا للاجتهاد، ولرأيه حظ من النظر والدليل الشرعى المعتبر، فالأقوال الراجحة ليست معصومة، والأقوال غير المناسبة ليست مهدرة ولا مهدومة.
بالإضافة إلى أن تسارع وتيرة الحياة العصرية فى شتى الجوانب العلمية والاقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى التقلبات والتكتلات والتحالفات والمتغيّرات السياسية، كل ذلك يحتم على العلماء والفقهاء إعادة النظر فى ضوء كل هذه المتغيّرات، ويعلم الجميع أن الإقدام على هذا الأمر ليس سهلا ولا يسيرًا، ويحتاج إلى جهود ضخمة من الأفراد والمؤسسات، غير أننا فى النهاية لابد أن ننطلق إلى الأمام، وأن نأخذ زمام المبادرة للخروج من دائرة الجمود.
مع التأكيد مرة أخرى أن هذا التجديد ينبغى ألا يتجاوز ثوابت الشرع، وأن ينضبط بميزانى الشرع والعقل، وألا يترك نهبًا لغير المؤهلين وغير المتخصصين أو المتطاولين الذين يريدون هدم الثوابت تحت دعوى التجديد، فالميزان دقيق، والمرحلة فى غاية الدقة والخطورة، لما يكتنفها من تحديات فى الداخل والخارج، فالمتخصص المؤهل إذا اجتهد فأخطأ له أجر، وإن اجتهد فأصاب فله أجران، الأول لاجتهاده والآخر لإصابته، أما من تجرأ على الفتوى بغير علم، فإن أصاب فعليه وزر، وإن أخطأ فعليه وزران، الأول لاقتحامه ما ليس هو بأهله ، والآخر لما يترتب على خطئه من آثار كان المجتمع والدين معًا فى غنى عنها، فى ظل أوقات تحتاج إلى من يبنى لا من يهدم.
من جانبه علق الدكتور عبدالمقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن التطورات السريعة التى طرأت على المجتمع الإسلامى بصفة عامة والمجتمع المصرى بصفة خاصة تستوجب ضرورة الاجتهاد من قبل العلماء والمتخصصين فى القضايا الفقهية الشائكة والتصدى أيضًا لبعض الأمور التى لم نكن نسمع عنها فى مجتمعنا المصرى ومن هذه الأمور ما نصادفه على بعض مواقع التواصل الاجتماعى حيث نرى بعض الشباب يعتنق الفكر الالحادى بل ويروج له من خلال اصدقائه وهذه الأمور لم تكن تطفو على السطح فى سنوات سابقة بتلك الصورة الفجة وكنا عندما نكتشف أن هذا الشخص ملحد يصبح منبوذا داخل المجتمع بل ويبتعد عنه أقرب الناس إليه أما اليوم فالكثير من الشباب يعلن عن الحاده فى سابقة لم تحدث من قبل فى مصر ولذلك انتبهت أجهزة الدولة لهذه القضية وبدأت جهات كثيرة تحلل بروز هذه الظاهرة فى مجتمع الشباب.
وشدد على أهمية الإسراع فى وضع خطة عاجلة من قبل الأزهر والأوقاف والإعلام الثقافة وكل ما من شأنه مواجهة تلك القضية الشائكة قبل فوات الأوان حيث تشير بعض التقارير إلى تفشى الأمر بصورة كبيرة فى المجتمع المصرى خاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة مثلما طغت ظاهرة الإرهاب فى مصر.
ومن اغرب الدراسات التى اجريت فيما يتعلق بالالحاد فى بعض الدول وتحديدا مصر فقد أصدرت مؤسسة «بورسن مارستلير» المعنية بدراسات الأديان والعقائد بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة مشبوهة أكدت فيها أن عدد الملحدين فى مصر قفز فجأة بعد الثورة إلى 3٪ بما يعادل نحو 2 مليون مصرى.. وليست هذه هى المرة الأولى التى تبالغ فيها بعض المؤسسات البحثية العالمية فى ابتكار أرقام من وحى الخيال لوصف الأوضاع فى مصر بعد الثورة دون الاستناد لمؤشرات علمية خاصة أنها تتصدى لوضع قيم رقمية تتصل بظواهر شديدة الحساسية فى المجتمعات العربية والإسلامية ومن الواضح أن هناك عددا من المراكز البحثية المتخصصة فى رصد ما يطرأ من تطورات على الشخصية العربية سواء الإسلامية أو المسيحية تريد اشعال النار فى الهشيم بتضخيم اعداد الشباب الملحد فى مصر وهذا ما وصفته تلك الدراسة.
وكشفت الدراسة المنسوبة لهذه المؤسسة أن نسبة الإلحاد فى ازدياد مستمر فى مجتمع ما بعد ثورة يناير والسبب أنه فى الماضى كان الملحدون يخافون من البطش ويخافون على مظهرهم الاجتماعى ومكانتهم وسط الناس لكن الثورة اتاحت قدرًا كبيرًا من الحريات مما دفع الملحدين للظهور علانية.
ونشرت الدراسة المذكورة التى تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية أسبابا تبدو هزيلة وغير مقنعة لشيوع الإلحاد فى مصر من أهمها مثلا التقارب المصرى الروسى حيث يكثر نسبة الملحدين فى روسيا الشيوعية والتى ساهمت فى نشر الإلحاد فى الهند حيث ساعدت فى إنشاء جمعية النشر الإلحادية بالهند وهى حديثة التكوين وتركز نشاطها فى المناطق الإسلامية، ويرأسها جوزيف إيدا مارك، وهو عضو باللجنة المركزية للحزب الشيوعى، وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978، ويعتبر أول من نالها فى آسيا.
وقد ذكرت المؤسسة المذكورة أنه قبل الثورة كانت نسبة من يشكون فى القيم العقائدية صفرًا بالمائة، بينما بعد الثورة وصلت نسبة من يشكون 3٪ بالمائة، حتى وصل عدد الملحدين فى مصر لثلاثة بالمائة، بما يقدر بحوالى مليونى ملحد.
ومن الجدير بالذكر أن مصر كانت قد تصدرت قائمة الدول الأكثر تدينا فى العالم بنسبة 100 بالمائة وفقا لاستطلاع معهد جالوب الشهير، بينما فى استطلاع آخر لنفس المعهد العام 2010 انخفضت نسبة التدين حيث وصلت إلى 77 بالمائة.
ومن جانبه علق الداعية الإسلامى الدكتور محمد وهدان عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر فرع البنات على هذه الدراسة بأن مصر منذ سبعة آلاف عام مؤمنة وموحدة وتعرف ربها ودينها منذ قديم الأزل ولا يمكن أن تعرف الالحاد بهذه الصورة الفجة التى انتشرت مؤخرا.
وأضاف أن أحدث دراسة نشرتها مجلة النيوزويك مؤخرًا أكدت فيها أن الإنسان المصرى أفضل شخص متدين فى هذا الكون خاصة أن جذوره التاريخية تؤكد معرفته بالخالق منذ قديم الازل.
وأكد الدكتور محمد وهدان أنه التقى أحد الشباب الملحد وتناقش معه وأعاده إلى صوابه مرة أخرى وأن هؤلاء الشباب من السهل مناقشتهم فى الأمور الدينية وتوضيح الحقائق الغائبة عنهم بالعقل والمنطق وصحيح الدين.
وقال ان بلد الأزهر الشريف لا يمكن أن ينتشر فيه الالحاد بصورة واسعة وأن الحالات الفردية تعد من القاعدة الشاذة التى لا يقاس عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.