الساعة البيولوجية العربية دائما في حالة تأخر .. ولا نعرف اذا ما كان هذا التأخر مقصود ام بفعل فاعل العرب اليوم في حالة تخبط واضح والجامعة العربية أصابها ما أصابها من الخرس الذي جعل من وجودها مجرد صورة في الوقت الذي يتفرق فيه العرب ويتشتت ويغزوه الارهاب والتطرف ويدعمه الغرب والدول المدعية للسلام والديمقراطية وهي ابعد ما يكون عن ذلك . داعش ذلك القزم الذي ظهر منذ عدة اشهر قليلة اصبحت له صولات وجولات وبطولات مزيفة وسيناريو قطع الرءوس وأغتصاب النساء وكأنه هيرقل يدعون الاسلام وينشدون قيام الدولة الكبري او الأمارة الاسلامية "يعني أسلام تفصيل علي مقاسهم المتطرف " وهم أبعد مايكونوا عن الاسلام الحقيقي وسماحته ورحمته بل يتخذونه الستار الخفي من اجل تحقيق نواياهم الشيطانية هم ومن يتسترون خلفهم ومن يمولونهم سواء من دول اوربا وامريكا او بعض الدول العربية الموالية للغرب معظم الدول العربية التي كان لها تأثير في الماضي انهارت , العراقوسوريا وليبيا والبقية تأتي والدول الطامعة في شرقنا الاوسط مازالت تخطط من اجل الايقاع بالدولة الأم مصر ويحاولون اصطياد السعودية والامارات بعد ان طالت اياديهم الدول الصغيرة واصبح لهم سطوة عليها ومنها السودان بعد نجاحهم تقسيم شماله وجنوبه وضرب الصومال من عدة ايام بحجة وجود الجماعات المتطرفة. أمريكا اعطت لنفسها الحق في السيطرة علي عالمنا فمن الذي اعطي اليها هذا الحق الباطل؟ بل انها ايضا تطاولت علي مصر و الأمارات العربية واتهمتهما بضرب او شن ضربات جوية علي ليبيا ولا أدري حقيقة كيف لهم ذلك وهم يرتكبون أبشع من ذلك بل علي الاقل نحن نحمي حدودنا وأمننا الداخلي من الارهابيين فالذي" بيته من الزجاج لا يجب ان يقذف الجيران بالطوب " وأتهامهم بالباطل ؟! ومصر العربية لن ولم تفكر ابدا في ضرب بلد شقيق. أمريكا واسرائيل وجهان لعملة واحدة التتار الذي سرق ويحارب منطقتنا العربية ومازال يحاول الايقاع بنا بل ويضرب كل معتقداتنا ويشككنا في ديننا ويسلط علينا الكلاب البوليسية المتطرفة التي يربيها من اجل ءالتهامنا ..القاعدة التي أنشأها ومن ثما الدواعش التي أصبحت في فترة قصيرة من أغني المؤسسات الأرهابية ونذكر هنا التمويل الذي وصل اليها فقط خلال الستة أشهر الماضية بنحو 2و1 بليون يورو .فمن أين لمؤسسة او لجماعة مثل داعش كل هذه الأموال ؟ وكيف لأعتي جهاز مخابرتي في العالم مثل CIA لم يكتشف حقيقة هذه الجماعة الي الأن ءالا اذا كان هناك شيء في نفس يعقوب!! واتعجب عندما يخرج الرئيس الامريكي أوباما ليقول انه لاتوجد لدية اية استراتيجية لمحاربة الدواعش ثم يقول انه سيعمل جاهدا للقضاء عليهم وهم أنفسهم الذين شنوا الحروب المتعددة علي عالمنا العربي منذ سقوط برجا التجارة العالمي في 11 سبتمبر وقاموا بشن الحروب العديدة بحجة الحرب علي الارهاب مع انهم هم من دبرواوخططوا لهذا الحادث الضخم الهائل الذي هز العالم ليكون سببا في دخول عالمنا العربي والأستيطان فيه أوباما الذي يعلم جيدا انه لن ولم يفعل ذلك لأنه فاقد لكل ما يقوله بل هو الزارع المتورط لهذا الأرهاب الذي يضرب أمتنا وعالمنا , حكومات فاسدة غربية وعربية ايضا متورطة فيما يحدث داخل بلادنا .. الولاياتالمتحدةالامريكية التتار الذي اصبح يفرض سيطرته علي عالمنا العربي والاسلامي ويتدخل في شئونه نهب العراق وكنوزه وسيطر عليه القزم الداعشي الذي يكبر يوما بعد يوم وكانت أياديه الخفية واضحة في ضرب سوريا وايضا تمركز الدواعش هناك , والحرب علي غزة التي وقف منها موقف المؤيد بحجة ان اسرائيل تحمي مصالحها دون ان يلتفت الي المجاذر الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل في حق هذا الشعب الذي مازال يعيش تحت وطأة ورحمة المحتل الأسرائيلي . في واقع الامر انني اري ان الارهاب الحقيقي هي الولاياتالمتحدة واسرائيل الطامعة في وطننا العربي التي تحاول جاهدة تقسيمه وأعادة رسم خريطته مرة أخري . وبعد , مازال العرب وجامعته العربية يقفون ومازالت ساعتهم البيولوجية صامتة خارسة ,لم نفق بعد من اجل العمل وما يمكن انقاذه ولملمة الشمل العربي المبعثر والمقطع أحشائه متي نفيق من هذه الغمة ؟ متي نخرج من عباءة الأمريكان ؟ متي نعتمد علي أنفسنا كعرب ؟ متي يحدث لدينا أكتفاء ذاتي عربي لكافة مواردنا الحياتية والمعيشية ؟ متي يكون لشعوبنا اقتصاد حر عربي من خير أراضينا نحن العرب ؟ متي نتقابل عند نقطة واحدة؟ ومتي توضع الأيادي فوق بعضها ؟ ومتي نكون كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا؟ ومتي نعتصم جميعا بحبل الله ولا نتفرق؟ متي نقف صفا واحدا نرهب به أعدائنا ؟ ومتي لا يكون كلامي هذا مجرد شعارات وأمنيات تكتب علي الورق وأنما تترجم علي أرضنا الخصبة العربية وأمتنا المؤمنة بالحرية و ءاتقان العمل .. المسلمة المسيحية اليهودية . لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد