أمريكا تضرب داعش !! أمريكا تقتل بن لادن بعد مطاردته لسنوات!! أمريكا تحارب الإرهاب!! أمريكا التي تحضر العفريت وتجيد صرفه علي طريقتها وطريقة أمريكا لاتختلف عن طريقة "الدواعر" في خوض معاركها فهي تمتلك البجاحة والسلاطة التي تجعلها سيدة "الحارة" أو سيدة العالم لاتفرق فلماذا لانفكر ؟! ولماذا لانجيد آليات استخدام العقل. هل حاولت أن تجلس في غرفة بمنزلك وتخلع عنصريتك وعصبيتك وانتماءك وتحاول أن تجرد الأمور التي يطرحها الإعلام المقروء أو المرئي والذي يمارس بعضه "دعارة سياسية" مرفوضة حتي من العامة والبسطاء .. لماذا لا تنظر للأمر أو للمؤامرة التي تحاك لجيش مصر الذي يقف بالمرصاد لهذه الدولة التي تمددت للنخاسين والقوادين وبائعي الحضارات والأمم فمارست كل أنواع القذارة باحتراف تحسد عليه من أمثالها ماذا لو فكرنا بعد مارأبناه في ليبيا وسوريا والعراق ويحاك في تونس من تحت الستار أن الجيش العظيم هو الذي جعلنا حتي الآن غير لاجئين .. هو الذي منع الحرب الأهلية والتمزق الذي كاد يتحول لبحور من الدماء المصرية الطاهرة من الفقراء والبسطاء والمضحوك عليهم!! جيش مصر الذي يسبه الجهلاء ويصفه بأفظع النعوت جيش يتكون من الاعمام والأخوال والابناء والآباء .. هو جيش الرجال الذين عبروا صائمين موحدين مهللين "الله أكبر" كان النداء .. فهل يسب هؤلاء؟! أعجب مما يحدث ليس لقلة الخبرة وإنما لأنني أشعر أن الله ميزنا بالعقل الذي عطله الكثير ليمش مغلق النافذة الوحيدة التي جعلته بشرا سوياً "العقل" هو الفارق بين كونك إنساناً أو غيره من مخلوقات الله .. فماذا لانقارن ولماذا لانفكر ولماذا لانضع أيدينا في أيدي جنود مصر؟! لننظر لما يحدث الآن في العراق .. أمريكا تضرب داعش لتقضي عليها ليس حباً فيمن ذبح ولا من قتل ولا من هتك عرضا ولاخوفاً من عودة الرقيق وزمن الجزية ولا عودة أبي لهب حاكما عربياً!! ولكن خوفاً من سيطرة كل الدواعش علي العراق بعدما نجحت أمريكا في تجزئتها لتحصل إسرائيل علي الجزء الخاص بها وتنطلق منه "من النيل للفرات.. الحلم الصهيوني الدائم .. داعش تلك الصناعة الأمريكية بديلة الإخوان حال سقوطهم دعمت وعندما تحولت لشوكة في العمود الفقري الصهيوني الأمريكي أصبح لزاما حربهم وإبادتهم كابن لادن وكل دمي أمريكا التي تلاعبنا بها. تلاعبنا نحن المصريين .. تلاعب جيشنا اليقظ تريد قتل الأسد لتستولي علي العربية ..فهل نفيق هل نفكر .. هل نفلح في إنقاذ مصر درة العالم وكنز كنوز الشرق .. مصر الجائزة الكبري التي تسعي إليها الحية الكبري .. مصر دار العرب ودرته وقلبه النابض .. إنها مصر.