عانى أهالى محافظة بنى سويف كثيراً كسائر المحافظات الأخرى من مشكلة مزلقانات السكة الحديد لعهود قريبة والتى حصدت العديد من أرواح الأبرياء بسبب الإهمال غير المبرر الذى أدى لوقوع العديد من حالات الوفاة التى كانت تحدث بصورة مستمرة على تلك المزلقانات المختلفة حتى جاء قرار المحافظ المستشار مجدى البتيتى رقم 7960 لسنة 2013 لبحث سبل تأمين وحماية مزلقانات السكك الحديدية الواقعة فى دائرة المحافظة ، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات لرفع كفاءة مزلقانات السكك الحديدية وتطويرها والتى يبلغ إجماليها 37 مزلقاناً وفقاً لآخر حصر فعلى للمزلقانات بنطاق المحافظة حيث يوجد 35 مزلقانا على الخط الطولى (القاهرة - أسوان) بالإضافة إلى مزلقان الفيوم على طول (خط الواسطى - الفيوم) ومزلقان الإبراهيمية على طريق (بنى سويف - اللاهون) وتم تطوير 25 مزلقاناً بنطاق المحافظة الأمر الذى حد من وقوع الحوادث بصورة ملحوظة ، هذا بالإضافة إلى تصريح وزير النقل السابق الدكتور إبراهيم الدميرى خلال زيارته بنى سويف بتخصيص 280 مليون جنيه لتطوير مزلقانات السكة الحديد بالمحافظة ضمن خطة المشروع القومى للمزلقانات . ولكن على الرغم من ذلك يواجه أهالى بنى سويف مشكلة من نوع جديد يعانون منها حتى الآن بسبب المزلقانات وهى الزحام الشديد والتكدس المرورى الخانق الذى يصل لعدة كيلو مترات عند إغلاق شريط السكة الحديد المتواصل لعبور القطارات المستمر للحد الذى وصل لعبور قطار تقريباً كل نصف ساعة أو ساعة على أقل تقدير، مما يصيب المحافظة بالشلل التام ويطالب الأهالى المسئولين بالتدخل لإيجاد حل لهذه الأزمة. فى البداية يقول وليد أحمد (39 سنة ) مهندس : يقع فى قلب مدينة بنى سويف5 مزلقانات تشهد مرور العديد من القطارات من القاهرة إلى أسوان والعكس فيما يعبر هذه المزلقانات آلاف السيارات يوميًا قادمة من غرب المدينة لشرقها والعكس ، فضلا عن عبور المشاة والدراجات البخارية والكارو من خلالها ، وتصاب المدينة بالشلل المرورى التام خاصة عند غلق هذا المزلقانات ، ويعد مزلقان ميدان المديرية أكثرها تسببًا فى هذا الاختناق فعند وقوف القطار أمام رصيف محطة بنى سويف تغلق عرباته المزلقان. وأضاف : أما مزلقان عزمى الموجود أمام جامعة بنى سويف فعند غلقه يصل طابور السيارات المنتظرة لأكثر من2 كم على جانبى المزلقان ، رغم انها منطقة حيوية بها الجامعة والمعاهد الأزهرية، والعديد من المستشفيات والإدارات والمصالح الحكومية، ويرجع السبب فى ذلك ربما للتخطيط الجغرافى التاريخى السيئ لمحافظة بنى سويف ، الذى يجعل المزلقانات تشطر عاصمة المدينة نصفين أثناء عبور القطارات ، وكان من المفترض ترحيل شريط السكة الحديد قليلا عن قلب المدينة أثناء التخطيط لها ومراعاة التطور الجغرافى للمحافظة . من جهته ، قال وائل سيد (40سنة) مدرس: ان مزلقان الغمراوى يمثل قنبلة موقوتة حيث توجد شرق المزلقان منطقة سوق الجبالى وكذلك منطقة الغمراوى الشعبية فضلا عن وجود المئات من سيارات الكارو التى تعبره لتحميل البضائع وعند غلقه يحدث تكدس يصل أيضًا لمئات الأمتار ، ويضطر المواطنون ، خاصة التلاميذ والموظفين ، إلى النزول يوميًا من بيوتهم مبكرًا للذهاب إلى أعمالهم أو مدارسهم أو جامعاتهم خوفًا من التأخير لنفس السبب ، فالمدينة لا توجد بها كبارى لعبور السيارات والمشاة سوى كوبرى مزلقان حارث وكوبرى المشاة المجاور فضلاً عن كوبرى آخر وهو كوبرى مزلقان محيى الدين الموجود فى أطراف المدينة من ناحية الجنوب و يقتصر على خدمة السيارات القادمة من الطرق الزراعية للصحراوية والعكس ونطالب بوجود كبارى أخرى لعبور السيارات والمشاة كحل أمثل للمشكلة. وفى السياق نفسه اشار أحمد عبد الباسط رئيس قسم صيانة السكة الحديد الى أن هناك مزلقانات يكون من الصعب إجراء عملية تطوير لها حيث تتطلب رفع كفاءة بعض المبانى مثل مزلقان الغمراوى حيث إنه يحتاج لتوسعة بإزالة المسجد المقام بالقرب منه لتوسعته. بينما أكد أحمد عطية من أهالى الواسطى أن مشكلة مزلقان السكة الحديد بمدينة الواسطى شمال بنى سويف تبدأ بالمرور العكسى لاتجاه المزلقان وموقف افوة معطل مما يضطر الأهالى لعبور الطريق فى الاتجاه المعاكس ويأتى يوم الثلاثاء من كل أسبوع ليرسل برسالة تحذيرية إلى كل مسئول فالثلاثاء هو سوق الخضار ، والفوضى والازدحام يظهران أكثر وتزداد الخطورة فى وجود العديد من المدارس فى الجانب الغربى وعلى بعد مسافة بسيطة من المزلقان.
