تقع في قلب مدينة بني سويف5 مزلقانات تشطرها نصفين وتشهد هذه المزلقانات مرور أكثر من90 قطارا من القاهرة إلي أسوان والعكس فيما يعبر هذه المزلقانات اكثر من50 ألف سيارة يوميا قادمة من غرب المدينة لشرقها والعكس فضلا عن عبور المشاة والدراجات البخارية والكارو من خلالها.. مما يؤدي إلي إصابة قلب المدينة بالشلل المروري التام خاصة عند غلق هذه المزلقانات.ويعد مزلقان ميدان المديرية أكثرها تسببا في هذا الاختناق فعند وقوف القطار أمام رصيف محطة بني سويف تغلق عرباته المزلقان. أما مزلقان عزمي الموجود أمام جامعة بني سويف فعند غلقه يصل طابور السيارات المنتظرة لأكثر من2 كم علي جانبي المزلقان فهي منطقة حيوية فبخلاف الجامعة والمعاهد الأزهرية وفيها العديد من المستشفيات والإدارات والمصالح الحكومية. أما مزلقان الغمراوي فبمثابة قنبلة موقوتة حيث توجد شرق المزلقان منطقة سوق الجبالي وكذلك منطقة الغمراوي الشعبية فضلا عن وجود المئات من سيارات الكارو التي تعبره لتحميل البضائع, فعند غلقه يحدث تكدس يصل أيضا لمئات الأمتار.ويقول محمد توفيق سائق تاكسي نرفض توصيل مئات الزبائن خاصة في وقت الذروة من الذين يقصدون أماكن تقع خلف تلك المزلقانات فالقطار الواحد يتسبب في ضياع أكثر من15 دقيقة حتي يمر فالمزلقان يغلق قبل مرور القطار بحوالي10 دقائق وغالبا يمر قطاران في نفس الوقت وعند فتح المزلقان تتدافع السيارات في ظل ضيق شوارع المدينة. ويستطرد أشرف الزعيري صاحب شركة نقل ورحلات المشكلة الكبري أن القطار عندما يتوقف بمحطة بني سويف تمتد أكثر من5 عربات خارج رصيف المحطة نظرا لعدم اتساع الرصيف لأكثر من نصف القطار, الأمر الذي يؤدي لغلق مزلقان المديرية المتاخم لمحطة القطار في بعض الأحيان لأكثر من ساعة فكثير من الأوقات تتوالي القطارات من الشمال للجنوب والعكس وتصاب بعدها المدينة بالاختناق والشلل. ويقول عصمت صلاح موظف تسببت هذه المزلقانات في حرمان ابنتي من حضور احد الامتحانات بالجامعة وكانت في الفرقة الرابعة واوشكت علي التخرج ورسبت بسبب هذه المزلقانات التي تغلق الحياة علينا عند مرور القطارات ونضطر يوميا للنزول من بيوتنا مبكرا قبل المواعيد المناسبة للذهاب إلي أعمالنا خوفا من التأخير لنفس السبب فالمدينة لا توجد بها كباري لعبور السيارات والمشاة سوي كوبري مزلقان حارث وكوبري المشاة المجاور فضلا عن كوبري آخر وهو كوبري مزلقان محيي الدين المتواجد في اطراف المدينة من ناحية الجنوب, والذي يقتصر علي خدمة السيارات القادمة من الطرق الزراعية للصحراوية والعكس. من جانبه أكد اللواء إسماعيل طاحون سكرتير عام محافظة بني سويف أن المحافظة ستقوم ببحث ودراسة انشاء هذه الكباري مع هيئة السكة الحديد ومن ثم اقتراحه ضمن خطة مشروعات السنة الجديدة التي ستتم مناقشتها علي مدار ثلاثة شهور من مارس إلي مايو القادم وذلك قبل بدء السنة المالية الجديدة وفي حالة موافقة وزارة التخطيط والمالية وتخصيص المبالغ اللازمة ستكلف المحافظة الجهة المعنية ونبدأ في الانشاء علي الفور.