توالت الاجتهادات.. وتنوعت التكهنات.. واختلفت الاراء.. اسم المدير الفني الجديد لمنتخب مصر بات شيئا محيرا.. اتفق الجميع علي انه لابد ان يكون مصري الجنسية.. ولكن اصبح الخلاف علي من يكون؟.. البعض يلمح الي اسم بعينه باعتباره من المقربين لاصحاب القرار داخل الجبلاية.. والبعض الاخر يعارض ويطالب باخر علي اعتبار انه الانسب والافضل للمرحلة المقبلة بعد نكسة الخروج من تصفيات كاس العالم, والفشل قبلها في مشوار التأهل للامم الافريقية2013 تحت قيادة المدير الفني الامريكي بوب برادلي. وبعيدا عن لغة المجاملات والتربيطات التي باتت عنوانا رئيسيا لمقر اتحاد الكرة.. فان الاسماء الثلاثة المرشحة علي المائدة المستديرة وهي.. المعلم حسن شحاتة.. والفلاح الفصيح شوقي غريب.. والجزار حسام البدري.. تمتلك سيرا ذاتية متنوعة, فيها من يمتلك خبرة السنين وعنصر القيادة وايضا البطولات, واخري تتمتع بعنصر الطموح والشباب والرغبة في اثبات الذات.. وثالثة تراهن علي الانتقال من دور الرجل الثاني الي صفوف المقدمة لاعتبارات او لاخري. وعندما تنظر الي هذه الاسماء. لابد ان تتوقف كثيرا لان كلا منهم لديه القدرة والامكانات علي قيادة الفراعنة افضل من أي مدير فني اجنبي لاسيما بعد استيفائهم شروط الاتحاد الافريقي( الكاف) بالحصول علي الرخصة من الدرجة الاولي.. ولكن لابد من الاستقرار علي اسم بعينه خلال اجتماع اتحاد الكرة اليوم, يحمل لواء استعادة سمعة الكرة المصرية المهدرة خلال السنوات الماضية, وهو ما سنحاول المساهمة فيه من خلال استعراض مسيرة كل شخصية منهم لعلها تصبح بوصلة صحيحة في اختيار جمال علام ورجاله. حسن شحاتة مشوار شحاتة في عالم التدريب بدأ فور اعتزاله ونجح في مهمته مع العديد من الاندية لا سيما علي مستوي القسم الثاني.. وتمكن من التتويج بلقب بطولة أفريقيا لكرة القدم للشباب افريقيا للشباب مع المنتخب.. ثم كانت فترة تدريبه للمنتخب الاول من2004 الي2011 مليئة بالإنجازات غير المسبوقة. حيث يعتبر اطول من شغل هذا المنصب في تاريخ الفراعنة. قاد المعلم منتخب الفراعنة للحصول علي كاس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية أعوام2006 و2008 و2010, ليصبح أكثر المنتخبات الافريقية حصولا عليها برصيد سبعة ألقاب والوحيد الذي استطاع احراز3 بطولات متتالية, لم تتوقف بصمات شحاتة علي المنتخب عند هذا الحد فقد صعد به ألي المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم) الفيفا)( هو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا. كما حصل شحاتة علي جائزة الاتحاد الافريقي( الكاف) لأفضل مدرب في القارة عام2008.. بالاضافة الي اختياره كأفضل مدرب في إفريقيا عام2010 في ترتيب الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء, بجانب اختياره ضمن افضل خمسة مدربين في تاريخ القارة. استغني اتحاد الكرة عن خدمات المعلم ووافق علي قبول استقالته في6 يونيو2011 بعد اخفاقه في التأهل الي نهائيات الامم الافريقية2012 ومن قبلها فشله في تصفيات كأس العالم بالخسارة امام الجزائر في المباراة الحاسمة بهدف للاشيء, وذلك بعد ان خاض مع المنتخب96 مباراة فاز في61 وتعادل في17 وخسر18, واحرز190 هدفا واهتزت شباكه81 هدفا, واعتمد خلال هذه الفترة علي مائة لاعب وكان الصخرة وائل جمعة أكثرهم مشاركة. شوقي غريب: علي الرغم من أن شوقي غريب كان احد النجوم البارزين في العصر الذهبي للفلاحين او المحلة, الا ان بصماته في عالم التدريب لم تظهر بصورة قوية سوي في نهائيات كاس العالم للشباب في الارجنتين عام2001, عندما حقق المعادلة الصعبة وحصل علي الميدالية البرونزية في اول انجاز حقيقي للعبة جماعية في مصر علي المستوي العالمي. تواري الفلاح الفصيح وتراجع عن دور القيادة واكتفي بمقعد الرجل الثاني منذ عام2005 عندما تولي حسن شحاتة مسئولية المنتخب الاولي, وساهم في حصد البطولات الافريقية الثلاث ثم رحل مع باقي الجهاز بعد الاخفاق في تصفيات كأس العالم ومن بعد الأمم الافريقية. تولي غريب مهمة فريق سموحة السكندري وقدم معه مستوي ونتائج طيبة بما يتماشي مع الامكانات المتوافرة, ولكنه لم يترك البصمة المتوقعة لظروف كثيرة.. خاصة بعد ان تعرضت المسابقة للتوقف بسبب مجزرة بورسعيد وما تلاها من احداث سوي من شغب او عنف في الملاعب. انتقل الفلاح الفصيح لقلعة الدراويش من الموسم الحالي وصعد بهم الي دور الاربعة ولكن الاخفاق كان حليفه بركلات الترجيح امام وادي دجلة, وضاع من بين اصابعه لقب بطولة الكاس في اول اختبار حقيقي له مع الفريق. حسام البدري: لم يكن حسام البدري موفقا في مشواره كلاعب.. فقد ترك المستطيل الاخضر رغم انفه عام1987 لاصابته بقطع في الرباط الصليبي.. بعد أن خاض مع الاهلي خلال مشواره124 مباراة محلية وافريقية حصد خلالها بطولة الدوري اربع مرات والكأس ثلاث ومثلها علي مستوي بطولات افريقيا. شغل البدري منصب المدرب العام للفريق الأول للاهلي مع البرتغالي مانويل جوزيه, كما قام بمهمة مدير الكرة بعد رحيل ثابت البطل. تولي الجزار مسئولية تدريب الاهلي بعد رحيل جوزيه وقاده الي الحصول علي لقب الدوري ثم استقال بعد الانتقادات التي تعرض لها, الا انه سرعان ما عاد ادراجه خاصة بعد انجازه مع المريخ السوداني والحصول معه علي لقب الدوري.. وقاد الاهلي للفوز بلقب دوري الابطال علي حساب الترجي التونسي بملعبه ووسط جماهيره.. وحصل علي المركز الرابع في كأس العالم للاندية في اليابان. رحل البدري الي ليبيا ليتولي مسئولية أهلي طرابلس بعد خلافه مع ادارة الاهلي علي بعض الامور المالية والفنية, ونجح حتي الان في قيادته لصدارة مجموعته في الدوري.