وسط حالة من سقف الطموح العالي.. والترقب المشوب بالتوتر.. ترفع الليلة الستار عن نجم الشباك لقارة افريقيا في الاحتفال الذي تستضيفه العاصمة الغانية اكرا لعام2012, بحضور كبار المسئولين في الاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكاف) وفي المقدمة عيسي حياتو رئيس الاتحاد وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية بالاضافة الي مجموعة رائعة من النجوم السمراء أمثال الغاني عبيدي بيليه ومواطنيه انطوني يبوان وانطوني بافو وقائد منتخب نيجيريا السابق ستيفان كيشي والكاميروني ريجوبير سونج. ويري الخبراء أن الفصل بين هذا الثلاثي يبدو صعبا في ظل البصمة التي وضعها كل منهم علي ادائه ونتائجه مع الفريق الذي يمثله, فدروجبا سجل اسمه في التاريخ بقيادته لناديه الانجليزي السابق تشيلسي للحصول علي لقب دوري ابطال اووربا علي حساب اندية لها ثقلها وفي مقدمتها برشلونة الاسباني الرهيب ومن بعده بايرن ميونيخ الالماني في النهائي, بالاضافة الي قيادته لمنتخب بلاده لنهائي كاس الامم الافريقية2012 والذي خسره امام زامبيا.. اما مواطنه توريه فانه لم يقل نجاحا عن سابقه بحصوله علي الدوري الانجليزي للمرة الاولي مع ناديه مانشستر سيتي وقدم موسما رائعا علي جميع المستويات.. ونفس الشيء للكاميروني سونج الذي برز بشكل واضح في الملاعب الاوروبية مما جعل البارسا حريصا علي ضمه في فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم صفوفه, وان كان عدم توفيق الاسود علي المستوي القاري ربما يجعل فرصه تتناقص في المنافسة علي الكرة الذهبية. وبالنسبة لاحسن لاعب محلي داخل القارة.. فان المنافسة شرسة ايضا بين الثلاثي محمد ابوتريكة والزامبي ستوبيلا سونزو وزميله في مازيمبي الكونغولي رينفورد كالابا.. البعض يري ان موقف نجم مصر والاهلي الافضل بعد ادائه المميز مع ناديه في دوري الابطال وقيادته له للفوز باللقب علي حساب الترجي التونسي في النهائي ثم الصعود به الي كاس العالم للاندية والحصول معه علي المركز الرابع.. بينما يري اخرون ان فرصة سونزو الافضل لانه أسهم في حصول منتخب بلاده علي كاس الامم الافريقية, وهو ما اخفق فيه ابو تريكة مع الفراعنة بل ان الفريق في فشل من الاساس في الصعود اليها.. بالاضافة الي اللاعب الزامبي قاد الغربان الي دور الاربعة في دوري الابطال حيث خسر بصعوبة امام التر جي في مجموع اللقاءين بهدف للاشيء, في حين يراهن كالابا علي صدارته لقائمة الهدافين مع ناديه خلال مشواره في البطولة بصرف النظر عن اخفاقه في الحصول علي اي لقب قاري او اختفاء مساهمته مع منتخب بلاده, وهو ما جعله يفقد الامل مبكرا ويشن حربا نفسية علي الاتحاد الافريقي لدعم زميله في النادي والمطالبة بمنحه الجائزة علي حساب ابو تريكة. وعلي مستوي الاندية فان فرصة الاهلي تبدو الاقرب للتويج باللقب بعد تألقه سواء في دوري الابطال التي حصل عليها او في مونديال الاندية واحتلاله المركز الرابع, وان كان ينافسه كل من الترجي التونسي ومازيمبي, كما ان حسام البدري البدري المدير الفني يدخل بقوة دائرة الفوز بلقب افضل مدرب بعد بصماته الوضحة مع الفريق, بينما تعتبر فرص منتخب زامبيا الاقوي للتويج بلقب افضل منتخبات القارة بعد الانجاز الرائع في كأس الامم بغينيا الاستوائية والجابونوش الفوز بها علي حساب افيال كوت ديفوار. وبعيدا عن المنافسة الشرسة علي هذه الالقاب في القارة في اكرا التي تستضيف الحديث للمرة الرابعة في تاريخها لسابق تنظيمها له اعوام2009,2006 و2011, فان حياتو سيعقد عددا من الاجتماعات قبل حفل الجوائز لاحتواء ما يبدو توابع التعديلات الاخيرة التي اجراها أخيرا علي شروط انتخابات الرئاسة وجعلته يفوزه بها بالتزكية بعد التخلص من جميع منافسيه.