تأجيل الدورى كارثة.. وأرفض تلويث سمعة الألتراس "أبوريدة" خرج من سباق الجبلاية بعد مكالمة أهالى شهداء بورسعيد يرى شوقى غريب المدير الفنى الحالى لفريق سموحة، أنه الأحق بخلافة حسن شحاتة فى تدريب المنتخب الأول، بعد سنوات عديدة، شهدت وجود "ابن الفلاحين" فى إنجازات الكرة المصرية خلال أخر عشر سنوات، وكانت البداية عندما قاد منتخب الشباب لمنصة تتويج عالمية بحصوله على المركز الثالث بكأس العالم للشباب، التى استضافتها الأرجنتين عام 2001، كما ساهم بشكل كبير فى حصول "الفراعنة" على ثلاث بطولات أفريقيا متتالية كمدرب عام للفراعنة، وتطرق غريب فى حواره ل"اليوم السابع" إلى العديد من الأمور عن أحوال الكرة المصرية فى الوقت الحالى، وعن المنتخب الوطنى، وانتخابات اتحاد كرة القدم الجارية حالياً، خلال السطور التالية. أولاً ماذا تقول بعد إطلاق لقب فريق الأحلام على فريقك سموحة؟ الحمد لله نحن كجهاز فنى نعمل بجد وعملنا فريق كويس فاز فى 19 مباراة ودية وتعادل فى أثنين دون خسارة، ولكن هذا ليس معياراً لأن المباريات الودية مختلفة تماما عن الرسمية، لكن مع المستوى الذى وصل إليه الفريق وسط وجود عدد وافر من النجوم، خاصة مع توافر جميع الإمكانيات اللازمة للاعبين من معسكرات، والحصول على جميع المستحقات المالية، والأهم من ذلك هى حالة الحب والاندماج داخل الفريق سواء من لاعبين أو جهاز فنى. هل تتوقع إقامة الدورى فى موعده الأربعاء المقبل؟ ستكون صدمة كبيرة أن لم يبدأ الدورى فى موعده بعد كل هذا العمل الكبير، الذى دام 120 يوماً من معسكرات ومباريات ودية، ولا أشجع تأجيل الدورى مرة أخرى، لأن هذا الأمر سيتسبب فى حالة إحباط كبيرة للاعبين، وسيقف ضد مصلحة المنتخب الوطنى . كيف ترى مشوار المنتخب الوطنى فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2014؟ أرى أن مشوار المنتخب فى غاية الصعوبة، رغم أننا على الورق لدينا 6 نقاط ومؤهلين للمباراة الفاصلة، لكن ما يزال هناك 12 نقطة متبقية ولا نضمن ما الذى سيحدث، وأتوقع أن كل شىء سيتضح بعد مباراتى مارس ويونيو المقبلين، وبعدهما نستطيع أن نطمئن إلى حد ما، ولا شك أن المنتخب يمتلك خامات جيدة من اللاعبين، لكن المدير الفنى الأمريكى بوب برادلى، لا يملك خيارات كثيرة إلا لاعبى الأهلى، لمشاركتهم الأفريقية واللاعبين المحترفين، بالإضافة للاعبى إنبى لخوضهم مباراة السوبر، لهذا السبب يجب إقامة الدورى، لتوسيع قاعدة الاختيار. ما توقعاتك لمشوار الاهلى فى دورى أبطال أفريقيا؟ أنا متأكد من نجاح فريق الأهلى فى تحقيق اللقب الأفريقى، وهذا ما قلته لحسام البدرى خلال المباراة الودية، فالفريق يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين بجانب وجود مدرب قدير وإدارة محترمة، بالإضافة إلى علاقة الحب والود التى يتميز بها الفريق بأكمله، وستكون بطولة أفريقيا والوصول إلى كأس العالم للأندية باليابان هما أقل اهداء لأرواح شهداء مجزرة بورسعيد. ما رأيك فيما حدث ببورسعيد وماذا تقول لأهالى الشهداء؟ لنتفق أن ما حدث فى بورسعيد هى واقعة كانت من الممكن، أن تحدث فى أى فى أى وقت سواء فى أثناء الثورة أو غيرها.. لهذا السبب لا أريد خلط الأمور، لأن كرة القدم مصدر دخل لعدد كبير من الأفراد، ولا يجب أن نوقف عجلة السير، ويجب أن يتخذ القانون مجراه، وأقدر تماما ما يشعر به أهالى الشهداء من ألم وحزن على أبنائهم، وكان من الممكن أن يصبح ابنى أو أخى فى هذا الموقف، ولا شك أنه مهما كثرت التعويضات المالية فهناك أهالى على استعداد للدفع بحياتهم من أجل رؤية أبنائهم مرة أخرى. ماذا تقول لألتراس أهلاوى؟ ليس لدى شىء لأقوله وأتمنى أن يتعامل المسئولين مع الموقف بالحوار والمفاوضات، لأنهم مجموعة من الشباب الواعى وعلى درجة جيدة من العلم والثقافة، ويعلم جيدا ماذا يفعل، ولا أستطيع اتهامهم بأنهم منساقين وراء أحد. ما رأيك فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة؟ على المستوى الشخصى كنت أؤيد هانى أبو ريدة لرئاسة الجبلاية، وكنت على استعداد تام لقبول أى قرارات يتخذها، لأن هناك علاقة قوية تربطنى بأبو ريدة بعيدا عن كرة القدم، فضلا عن أنه عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الأفريقى والدولى، واعتقد أنه كان الأنسب فى الفترة القادمة لخدمة وتطوير الكرة المصرية، ولكن أتمنى التوفيق للأستاذ جمال علام، وجميع الناجحين فى قيادة الكرة المصرية لبر الأمان. لماذا انسحب أبو ريدة من الانتخابات ورفض العودة؟ أبو ريدة انسحب بعد تلقيه مكالمة هاتفية من أحد أهالى الشهداء أسفرت عن ضغط كبير من أسرته، لعدم تولى أى منصب باتحاد الكرة، والمركز المرموق لهذا الرجل يجعله لا يستحق ما تعرض له من اتهامات، وهذا كان رأى أسرته، بالإضافة إلى أن منصب رئيس اتحاد الكرة فى مصر لن يضيف لأبو ريدة أى شىء وكنت سعيد جدا لاتخاذه هذا القرار. أين شوقى غريب من تدريب المنتخب الأول؟ بصراحة كنت أتمنى قيادة الفريق خلال هذه المرحلة، لأننى الأحق بخلافة حسن شحاتة لكن تدخل العواطف والمصالح الشخصية منعتنى من نيل هذا الشرف، فأنا حققت إنجازات عديدة للكرة المصرية وقدت شباب الفراعنة لأول منصة تتويج عالمية فى تاريخ مصر بحصولى على المركز الثالث فى مونديال الشباب 2001 بالأرجنتين، بالإضافة إلى أننى حصلت اللقب الأفريقى كلاعب ومدرب ولا أحد نال هذا الشرف إلا محمود الجوهرى رحمة الله عليه.
