بالرغم من اعلان الحكومة عن توافر الشون اللازمة لاستقبال محصول القمح الجديد وسداد ثمنه بعد84 ساعة من التوريد يعاني الالاف من مزارعي محافظة الدقهلية خاصة اولئك الذين انتهوا من حصاد هذا المحصول هذا الموسم من تكرار ازمة كل عام، حيث تشهد الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي بالدقهلية وشركة مطاحن شرق الدلتا بالمنصورة تكدسا كبيرا امامها من قبل السيارات المحملة بمحصول القمح الجديد في الايام الاولي لبدء توريد هذا المحصول الحيوي بسبب اغلاق عدد من الشون خاصة بالمراكز الشمالية في المنزلة والجمالية والمطرية وميت سلسيل واستمرار طحن الدقيق المستورد بمطاحن المحافظة وتغيير عبوات اجولة القمح من البلاستيك الي الجوت داخل الشون بالاضافة الي تأخر سداد ثمن القمح للفلاح بعد قيامة بتسليمه. وقال نسيم شوقي الباسي نقيب الفلاحين بالدقهلية وعضو اللجنة العليا للزراعة والري بالمحافظة إن زرع هذا العام 304 الاف فدان قمح وان متوسط انتاجية الفدان 12 اردبا اي انه من المتوقع ان تنتج الدقهلية اكثر من نصف مليون طن بالرغم من معاناة الفلاح من ارتفاع اسعار تكاليف الزراعة من سماد عضوي وعمالة ومبيدات, وسولار وان الفلاح دائما ما يصبر علي ذلك أملا في ان يجد في نهاية كل زرعة حصاد محصول مايعوضه عن تعبه وشقائه وتكاليف الزراعة التي اصبحت باهظة ولكن للاسف فبالرغم إن الحكومة قامت بتثمين سعر اردب القمح من 390 الي 400 جنيه الا ان القمح بدا يتكدس في بيوت الفلاحين نتيجة اغلاق الشون بالمنزلة والجمالية والمطرية وميت سلسيل مما يعرضهم الي استغلال التجار حيث وصل سعر الاردب الي 350 جنيها ومن يفكر منهم في تسليمه لشون في مراكز اخري يتعرض لتحمل نفقات النقل ومبيت السيارة المحمل عليها محصوله يومين او3 ايام لانه يكون الاخير في طابور الانتظار باعتبار انه ليس من نفس المركز وبالتالي فان المتبقي من ثمن محصوله في النهاية وبعد خصم هذه المصاريف الزائدة عليه لا يسمن ولايغني من جوع وهذا اذا حصل عليه مباشرة مشيرا الي قيام عدد من الفلاحين باللجوء الي هذا الاختيار وسلموا قمحهم منذ ايام الي صومعة منطقة سندوب بالمنصورة غير انهم لم يتسلموا ثمن القمح حتي الآن. واضاف نقيب الفلاحين انه تلقي الاف الشكاوي من فلاحي المنزلة والمراكز المجاورة لها مثل المطرية والجمالية وميت سلسيل نتيجة غلق الشون وتكدس القمح بمنازلهم فقام بالاتصال بوكيل وزارة التموين بالمحافظة ولم يستطع الوصول اليه وعندما قام بالاتصال بمدير بنك التنمية والائتمان الزراعي بالمحافظة للبحث عن حل لهذه المشكلة كان رده ان الشون المغلقة بالمراكز الاربعة يتم تطويرها وانه سوف يتم تدبير شون اخري بعد اسبوع وقال متعجبا هو الفلاح ناقص عشان الشون كمان تتقفل في وشه!! واشار محمد عبدالعزيز مدير القطاع التجاري بشركة شرق الدلتا للمطاحن الي ان الدقهلية تضم 26 شونة وصومعة منها61 تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي و10 تابعة لشركة مطاحن شرق الدلتا بالمنصورة تبلغ طاقتها الاستيعابية مجتمعة نحو 300 الف طن قمح فقط رغم ان انتاج الدقهلية يمثل اكثر من ضعف هذه الطاقة وقال ان تكدس السيارات امام الشون يرجع الي عملية تغيير عبوات القمح من البلاستيك الي الجوت داخل الشون مما يستغرق وقتا طويلا واستمرار المطاحن في طحن الدقيق المستورد حاليا ويري انه حلا لهذه المشكلة يجب توريد المزارعين والتجار للاقماح مباشرة علي المطاحن لانتاج الدقيق المصري وعدم انتظارهم امام الصوامع والشون لافتا الي ان الطاقة الانتاجية بمطاحن الشركة بالدقهلية تصل الي 1500 طن دقيق في اليوم.