يواجه موردو القمح بمختلف مراكز محافظة الدقهلية معاناة منذ فتح باب التوريد فى 23 إبرايل الماضى يضطرون للانتظار ساعات طويلة فى طوابير تمتد لاكثر من 10كيلومترات أمام الشون والصوامع فى ظل تعنت لجان التوريد تقدير درجات القمح والتلاعب فى الموازين. وعدم صرف قيمة الاقماح الموردة للصوامع الامر الذى دفع الموردين الى المطالبة بفتح منافذ جديدة . يقول محمد السعدنى فلاح ببلقاس انه ورد ما يقرب من 80 طنًا بشونة سندوب منذ أول يوم فى 23 إبريل الماضى ولم يقبض مليما واحدا حتى الان من الحكومة مقابل ما تم توريده رغم انه علينا أعباء كثيرة من إيجارات للأرض وتقاوى ومبيدات و أجور عمال الحصاد حيث يصل تكلفة الفلاح للفدان الواحد إيجاروخدمات مايقرب من 6 آلاف جنيه لزرعة القمح وفى النهاية نذوق العذاب من وزير التموين وكأننا نشحت من الحكومة وكأن الدولة فى غنى عن القمح المصرى ومتوفر عملة صعبة الفلاح مظلوم فى عصر استبداد مبارك والاخوان والامر لم يختلف كثيرا بل ازداد سوءا للفلاح والطبقات الصغيرة المهمشة. واتهم سامح رضوان عشرى فلاح الحكومة بتطفيش الفلاحين لعدم توريد القمح مطالبا بفتح منافذ جديدة وزيادة عدد لجان الاستلام بالشون والتى تتكون من ممثلين من الصادرات والتموين والمطاحن مطالبا بالتخفيف عن كاهل الفلاح المصرى وعودة الاهتمام به من جديد لكونه ركيزة الاقتصاد المصرى خاصة انه يعانى كثيرا ويتقاضى القليل من بيع إنتاجة حيث يقوم بتوريد القمح لدرجة 5-23 درجة بمبلغ 400 جنيه ودرجة 23 بمبلغ 395 جنيها ودرجة 5-22 بمبلغ 390 جنيها لمختلف أنواع الاقماح من جميزة 9 وجميزة 10 وسخا 68 ومصر1 ومصر 2 وخلافه فى حين أن إيجارة الفدان لزرعة القمح والذرة 6000 جنيه ويحتاج حصاد الفدان 500 جنيه أجور عمال و180 لماكينة الحصاد بعد ارتفاع أجرة بنسبة تصل الى 40 %بخلاف قيمة الرى والادوية والحرث وخلافه. ويضيف عبدالخالق رزق فلاح بالبرامون بمركز المنصورة أن له مستحقات 300 الف جنيه قيمة توريد القمح ولم يستلم أى مبالغ حتى الان مؤكدا أنه كان مستأجرًا ل 50 فدانا من فلاحى القرية ومطالب بسداد قيمة الايجار لهؤلاء الفلاحين ودائما يأتى رد المسئولين «فوت علينا بكرة» دون أن يأتى هذا اليوم. كما اتهم لجنة الاستلام بخصم 50 كيلوجراما من وزن كل سيارة إذا كانت حمولتها 7 أطنان وخصم 20 كيلوجراما من السيارة حمولة 2 طن دون أى سند قانونى هذا بالاضافة الى إلزام الموردين بدفع 12 جنيها عن كل طن تنزيل (تعتيق ) أثناء التوريد دون الحصول على إيصالات فأصبحنا ندفع للحكومة قبل الحصول على مستحقات التوريد. واوضح أنه سمع أن من يقوم بالتنزيل أشخاص تابعون لمقاول يتقاضى أموالا مقابل ذلك من وزارة التموين ومخالف أيضا لتصريحات وزير التموين بعدم تحميل المورد اى مبالغ وكذلك دفع ثمن التوريد فورا وهو ما لا نراه حتى الان واشتكى عبد الخالق من سوء تقدير درجات توريد القمح بالاضافة الى إنتشار السرقات والمشاكل فقد قامت مجموعة من البطجية بسرقة طن ونصف من تاجر يدعى عمرو وكذلك التلاعب فى الموازين فى حين أرجع نسيم البلاسى نقيب فلاحين سبب الازدحام أمام صوامع وشون القمح الى بطء اللجنة وقلة عدد الشون الموجودة بالمحافظة والتى تصل الى 29 شونة منهم شونة المنزلة تحت التطوير ولا يوجد شونة أخرى بمراكز الشمال المنزلة والمطرية وميت سلسيل والجمالية مطلب بفتح شون أخرى لكى تستوعب كل كميات القمح مؤكدا ان الدقهلية حصلت العام الماضى على المركز الثانى فى توريد القمح لتوريد 500 ألف طن قمح وسوف نتخطى هذا الرقم بكثير.
