سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيويورك تايمز: حجم التحرش الجنسى فى مصر لا يمكن تجاهله..والثورة وعدت بآفاق عامة للمرأة.. وإلقاء اللوم عليها من قبل الإسلاميين يحرج الرئيس..والعنف ضد المتظاهرين يؤكد فشل الحكومة فى استعادة النظام
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن العدد الهائل من حوادث الاعتداء الجنسى ضد المرأة والاغتصاب الجماعى فى مصر، أصبح أكبر من أن يتم تجاهله، مضيفة أن الإسلاميين المحافظين الذين يخترقون النخبة السياسية الجديدة فى مصر يصبوا غضبهم على النساء. وأشارت الصحيفة الأمريكية أن زيادة الاعتداءات الجنسية على مدى العامين الماضيين والمعركة التى أعقبتها بشأن المسئول عن هذه الحوادث مثال صارخ ومؤلم يظهر التشنجات التى تجهد مصر فى الوقت الذى تحاول فيه البلاد إعادة إنتاج نفسها بعد الإطاحة بالدولة البوليسية. ولفتت إلى أنه فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، سيطر الخوف من الشرطة مما أبقى على الشوارع آمنة. لكن هذا الخوف تبخر مع انسحاب الشرطة إلى حد كبير، مسببة بيئة فوضوية، مما جعل المرأة ضحية وسط الإفلات من العقاب. وتحولت النساء المصريات إلى وسائل الإعلام الجديدة لمناشدة الرأى العام، متحدين المحرمات الاجتماعية للمطالبة بالانتباه للمشكلة التى طالما أنكرها النظام السابق. لكن المسئولين الإسلاميين، توجهوا إلى العامة بأفكارهم الأبوية التى تكشف عن عداء عميق تجاه الناشطات السياسيات. وذهب بعض أولئك الإسلاميين بإلقاء اللوم على الضحايا من النساء من خلال مشاركتهن مع الرجال فى الاحتجاجات العامة. وقال عادل عبد المقصود عفيفى، لواء شرطة سلفى، إن الفتاة تشارك بنسبة 100% فى اغتصابها عندما تضع نفسها فى هذه الظروف". وأضاف رضا صالح الحفناوى، نائب من الإخوان المسلمين: "كيف يطالبون الداخلية بحماية المرأة بينما هى من تقف وسط الرجال؟". وتقول نيويورك تايمز إن الثورة وعدت بفتح آفاق عامة للمرأة. فلقد تظاهر الرجال والنساء معا فى التحرير سلميا خلال 18 يوميا للثورة، لكن بعد دقائق من إعلان تنحى مبارك هاجمت مجموعة من الغوغاء مراسلة قناة سى بى إس نيوز، ليظهر خطر الاعتداء الجنسى فى مصر. واليوم تحول رمز الثورة إلى منطقة محظورة للنساء. وحتى خلال الذكرى الثانية لثورة يناير الماضى خرج المصريون يحتجون ضد الحكومة الإسلامية الجديدة التى يقودها الإخوان المسلمين، ووقعت موجة غير عادية من الاعتداءات الجنسية، وقد أكدت جماعات حقوق الإنسان تسجيل ما لا يقل عن 18 اعتداء. وتقول الصحيفة إن هذه الاعتداءات تؤكد فشل حكومة الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى للذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين، استعادة النظام الاجتماعى. كما أن قيام حلفائه الإسلاميين بإلقاء اللوم على المرأة يضيف إحراجا كبيرا.