سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة أوباما للمنطقة تثير تساؤلات البعض لكون القاهرة ليست ضمن محطاتها.. إبراهيم الدراوى: لن تخدم قضية فلسطين فى شىء.. ومحمد مجاهد: لم يتجه لمصر خوفاً من التوتر الحاصل.. وأمريكا تدعم التيار الإسلامى
أثارت زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لثلاث دول فى منطقة الشرق الأوسط هم إسرائيل، فلسطين، والأردن، تساؤل البعض إذ أنها أولى رحلاته الخارجية ضمن ولايته الثانية، فى حين أن أولى محطاته فى ولايته الأولى كانت إلى مصر عندما وعد العرب ومسلمى العالم بأن تناول الإدارة الأمريكية لقضاياهم سيكون أحسن من ذى قبل. يقول إبراهيم الدراوى، مدير المركز الفلسطينى للدراسات، إن الرئيس أوباما أكد فى أول تصريحاته وقت إن بدأت فترة ولايته الأولى على عودة المفاوضات حول بناء المستوطنات الإسرائيلية فى فلسطين الأمر الذى لم يتحدث عنه أوباما بعد ذلك، وبالتالى فإن زيارة أوباما لفلسطين تأتى من منطلق حفظ ماء الوجه للرئيس الأمريكى خاصة بعد أن تحدث عن أشياء فى ولايته الأولى لكنه لم يتطرق إليها خلال فترة حكمه. ويرى الدراوى، أن زيارة أوباما لإسرائيل تصب فقط فى مصلحة الدولة الصهيونية، مؤكدا أن فلسطين لم تستفد من هذه الزيارة بشئ خاصة أن الزيارة لم تطرق للمشاكل الحقيقية على الأرض الفلسطينية. ويشير الدراوى، إلى أن اللافت للنظر فى زيارة أوباما لبعض دول المنطقة أن القاهرة لم تكن من ضمن محطات الرئيس الأمريكى، وهذا يدل على أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة متوترة غير أن توجه الرئيس أوباما لفلسطين مباشرة لبحث ملف التسوية مع إسرائيل أمر لم يكن وارد فى السياسة الخارجية لأوباما من قبل. أعتقد أن مبادرة السلام العربية قد ماتت لسعى إسرائيل لتحويل الصراع العربى الإسرائيلى إلى صراع إسرائيلى فلسطينى. ويوضح الدراوى، أن زيارة أوباما لإسرائيل يعطى مزيدا من شرعية الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، فضلا عن دعم شرعية تهويد الدولة والاعتداءات المتكررة على قطاع غزة والقابعين فى سجون الاحتلال. السفير بركات الفرا، سفير فلسطين فى مصر، يرى أن زيارة أوباما لا يمكن أن تحقق أى إنجازا فى المسار السياسى لفلسطين فى ظل استمرار الاستيطان الصهيونى فى فلسطين. وتابع الفرا: "نحن ما زلنا فى المربع الأول.. ولا يمكن لأوباما أن يطبق تعهده بحل الدولتين فى ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية". دكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، يرى أن ملامح السياسة الخارجية للرئيس أوباما لولايته الثانية لم تتغير عن ولايته الأولى، غير أن من الممكن أن تكون آليات تطبيق السياسات قد تغيرت، مشيرا إلى أن ما صدر عن الرئيس أوباما من تصريحات خلال جولته لبعض بلدان المنطقة، تؤكد تعهداته السابقة لكن هذه المرة زاد على تصريحاته التأكيد على دولة إسرائيل اليهودية. أما بخصوص عدم إدراج القاهرة فى جولة الرئيس أوباما للمنطقة، يوضح د. الزيات أن سبب ذلك هو قلق أوباما من التوتر الحاصل فى مصر، خاصة أن أمريكا تدعم التيار الإسلامى السياسى وقد يخشى أوباما أن يصدم بموقف سيئ من القوى الليبرالية فى مصر.