أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن سعادته بتجربة برلمان الوافدين، موضحاً أن الوافدين هم كنز الأزهر، إن أُحسن توجيههم والاستفادة منهم، لأنهم رسل الأزهر إلى بلادهم فى تبليغ المنهج الإسلامى والفكر الوسطى. جاء ذلك خلال استقباله لوفد برلمان الوافدين، والذى يمثل طلاب 38 دولة وترعاه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وعلى رأس الوفد الطالب عبد الله أربيلا – مغربى الجنسية- وشمل الوفد طلابًا وطالبات من دول مختلفة، منها: الصين، وأسبانيا، وأفريقيا الوسطى، والصومال، وغيرها، ويمثل اللقاء حلقة تواصل بين البرلمان وفضيلة الإمام الأكبر، لبحث سبل تعاون البرلمان مع مشيخة الأزهر عمومًا، والوقوف على قضايا الطلاب الوافدين خصوصًا. وأكد الإمام الأكبر على ضرورة إحداث تغيير جذرى وفورى فى إجراءات تسجيل الطلاب الوافدين، واستخراج الإقامة لهم، بحيث تخرج عن إطار التقليدية التى ينتج عنها التكدس للطلاب، وإهدار أوقاتهم، وتأخر المنح الخاصة بهم، وذلك بالتنسيق بين الجامعة ووزارة الداخلية. كما أصدر الإمام قرارًا فوريًا بإعفاء جميع الطلاب الممنوحين من أى مصاريف للدراسة والسكن، كما وعد بمناقشة موضوع الرسوم الدراسية لمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لاتخاذ ما يلزم بشأنها من استثناء طلاب بعض الدول منها كليةً، أو تخفيضها بما يتناسب وأحوال الطلاب، كما وعد فضيلته بالعمل على تغيير لائحة الوافدين، وتخفيف مناهج كلية العلوم الإسلامية للوافدين، والنظر سريعًا فى تجهيزات مستشفى البعوث بكل المتطلبات اللازمة، كما وافق على إجراء مسابقة لحفظة القرآن الكريم. بينما أعلن الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، خبرًا إلى الطلاب الوافدين بأن شهادات التخرج تم طباعتها على ورق لا يمكن تزويره، وستكون باللغة الإنجليزية والفرنسية إضافة إلى العربية. وفى السياق نفسه، كان الطالب عبد الله أربيلا قد عرض على الإمام أهم القضايا الملحة للطلاب الوافدين، والتى تمثلت فى: تجديد الإقامة، ومشاكل تكدس الطلاب على منفذ استخراجها، وتأخر الموافقات الأمنية مدة تتراوح ما بين 4 – 10 أشهر، والطالب لا يصرف المنحة إلا من تاريخ صدور الموافقة الأمنية، وقضية مواد الرسوب التى يقترحون أن تكون أربع مواد بدلاً من مادتين، وقضية تحسين الخدمات الطبية بمستشفى البعوث.