طالبت المعارضة الألمانية بإنشاء صندوق مساعدات للمدن الألمانية الأكثر تضررا من فتح سوق العمل أمام الهجرات القادمة، من دول أوروبا الشرقية، ولاسيما رومانيا وبلغاريا. وفى مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين، قال زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى المعارض إن البلديات فى هذه المدن تتحمل أكثر من طاقتها مطالبا بتعيين مفوض خاص "وكيل وزارة مثلا" لتنسيق التعاون بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية فى الولايات والبلديات للتعامل مع هذه القضية. واتهم زعيم أكبر حزب معارض بألمانيا حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بأنها لم تحرك ساكنا فى التعامل مع هذه الأزمة مشيرا إلى أن "هجرة الفقر المتزايدة" أدت فى مدن مثل مانهايم ودورتموند ودويسبورج إلى أزمات ثقافية واجتماعية كبيرة. وحذر جابريل من تفاقم الأزمة مع حصول هؤلاء العمال على الحق الكامل فى التنقل فى كل دول الاتحاد الأوروبى اعتبارا من مطلع 2014. وأعرب جابريل عن اعتقاده بأن تعامل الحكومة مع هذه المشكلة يتسم حتى الآن باللامبالاة. كانت بلغاريا ورومانيا انضمتا إلى الاتحاد الأوروبى فى 2007 ومنذ ذلك الحين تشهد ألمانيا ارتفاعا مطردا فى العمالة الوافدة إليها من هاتين الدولتين. وأفادت البيانات الرسمية بأن عدد الوافدين من مواطنى هاتين الدولتين إلى ألمانيا خلال الفترة بين يناير 2012 حتى أكتوبر الماضى وصل إلى 153 ألفا و313 شخصا وهو ما يتجاوز إجمالى عدد الوافدين من نفس الدولتين خلال عام 2011 كله إذ وصل عددهم فى ذاك العام إلى 146 ألف شخص. وكان عدد الوافدين من رومانيا وبلغاريا إلى ألمانيا بلغ 63 ألفا و400 شخص فقط فى عام 2007.