وسط غياب فنى، كرم المركز الكاثوليكى مساء أمس، الجمعة، النجم عادل إمام، حيث اقتصر الحضور على ابنه رامى إمام ولبلبه رغم دعوة المركز للعديد من النجوم. بدأ التكريم بعرض فيلم تسجيلى مدته 15 دقيقة عرض أهم أعمال الزعيم ليصعد بعده عادل للمسرح برفقة الأب بطرس دانيال مدير المركز والذى دافع عن حضور عادل إمام قائلاً إن "عادل إذا وعد أوفى". واستطرد الأب يوسف فى وصف الزعيم بأنه نجم السلطة والشعب معا، وأنه تعرض خلال تاريخه للعديد من النقد ليتساءل الأب بطرس حول لماذا يهاجم فنان بحجم الزعيم؟. وألقى عادل إمام كلمة وجه خلالها التحية للمركز الكاثوليكى الذى يحيى فنانا مسلما على تاريخه، متحدثاً عن بدايته فى التمثيل من خلال مسرحية موليير ليؤكد من خلال أحداث المسرحية على كراهيته لقوى الظلام والتعصب محييا رموز التنوير مثل رفاعة الطهطاوى. وفجر عادل إمام مفاجأة حيث صرح بسر غيابه عن التكريم بالمهرجان القومى للسينما قائلا إن "على أبو شادى رئيس المهرجان القومى قد أبلغنى بتكريمى مع كل من يسرا والمخرج سمير سيف، وسعدت جدا بالتكريم لأسافر بعدها إلى باريس لزيارة الطبيب لأسبوع واحد وعند عودتى لمصر اكتشفت أن أبو شادى لم يبلغنى بقرار المهرجان بتكريم إحدى الناقدات واللواتى للأسف تعودت أن تصحى من نومها قبل ماتدخل الحمام تشتمنى على مدار 40 عاما" لذلك اعتذرت لأبوشادى والذى ظل يلح على على الحضور رافضا أن أقف بجوار تلك السيدة على المسرح لنكرم نحن الاثنين معا أنا على مشوارى وهى "لأنها بتشتمنى" لأفاجأ بأبو شادى يؤكد قدومى رغم اعتذارى، لتنطلق بعدها التفسيرات والتى أكدت أن غيابى يقف خلفه عدم حصولى على جائزة عن فيلم "حسن ومرقص"، رغم أنى أبلغت أن أحد أعضاء لجنة التحكيم قال إن "عادل لن يحصل على الجائزة إلا على جثته". واستكمل عادل حديثه بأنه ليس ملهوفا على التكريم لأن جمهوره دائم التكريم له ويكفيه أن "حسن ومرقص" كرم فى باريس على أعلى مستوى، مؤكداً على أنه لا هم له سوى خوفه على وطنه فى عصر زاد فيه التمييز والعنصرية، مطالبا باحترام العقائد منتقدا ما يحدث فى مصر حاليا للبهائيين والشيعة. واستطرد عادل أن كل إنسان حر فى عقيدته لتتحول بعدها الندوة إلى مجاملة النجم عادل إمام والإشادة بمواقفه الوطنية العديدة. أما المفاجأة الثانية والتى صرح بها الزعيم كانت فى كشفه لتفاصيل فيلمه القادم "فرقة ناجى عطا الله" ومن إخراج رامى إمام، حيث تدور أحداث الفيلم عن مجموعة مصرية تسطو على أحد البنوك الإسرائيلية وفى محاولاتهم للفرار يتوجهون للعديد من الدول العربية، ففى لبنان تلقى قوات حزب الله القبض على تلك المجموعة على الحدود الإسرائيلية بسبب ارتدائهم لملابس عسكرية إسرائيلية وتذيع الفضائيات نبأ القبض على 6 جنود إسرائيليين لتطالب إسرائيل باستعادة جنودها لتتوجه هذه المجموعة إلى العراق، وأثناء عودتهم على الطائرة إلى مصر تختطف الطائرة من قبل مليشيات صومالية، ليؤكد الزعيم أنه من خلال تلك الجولة يتم استعراض حال الدول العربية والأفريقية والتى رأى أثناء عمله كسفير للاجئين بالأمم المتحدة أطفالا يموتون من الجوع على صدور أمهاتهم. ولم تخلو الندوة من السياسة، حيث تساءل عادل إمام عن الأموال التى دفعتها الحكومة السعودية لأهالى غزة لكنها لم تصل لأن كلا من حماس وفتح، يؤكد أنه أولى بها، متمنيا أن يقدم فيلما جديدا عن الحركات الانفصالية التى تحدث بمصر من قبل بدو سيناء وأهالى النوبة لتنتهى الندوة بحفل عيد ميلاد عادل إمام والذى أقامه المركز.