متى يتحول البوتوكس من حقن آمن إلى الخطر؟

حقن البوتوكس سليم غالبا ومن النادر جداً أن يترافق مع مضاعفات غير مرغوبة إلا إذا حقن بطريقة خاطئة، وهذا ما نراه عادة عند الحقن فى مراكز التجميل وليس بيد الطبيب، لأن البوتوكس يحقن ضمن العضلات وهنا لابد من معرفة العضلات وعملها ومكانها وسماكتها وعمقها، وهذا يحتاج إلى طبيب ذى خبرة.
قال د.محمد لطفى الساعى استشارى الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث، مدرس الجلدية وجراحات الجلد والليزر بجامعة ميامى الأمريكية من أهم المضاعفات ارتخاء الجفن العلوى، وهو نادر وعابر وخفيف الشدة ولا يستمر أكثر من أسبوعين ليعود بعدها الجفن لحالته الطبيعية، وينجم عن تسرب بسيط للمادة إلى العضلة الرافعة للجفن، إلا أنه قد يستمر عدة أشهر إذا كان السبب خطأ كبيرا فى مكان الحقن وهذا لا يحدث عند الحقن بيد طبيب.
أشار لطفى إلى أن البوتوكس يتميز أنه يبدأ بالتدريج على مدى عدة أيام ليصل لتأثيره الكلى، وبالتالى لا يعطى فرقا كبيرا ومفاجئا بالشكل، كما أنه يجب أن يحقن بكمية معتدلة بحيث نزيل التجاعيد مع الاحتفاظ ببعض الحركة، حتى لا يبدو الوجه والعين جامداً بدون تعابير.
قد يشتكى البعض من ارتفاع الحاجب بعد الحقن، وهذا يمكن إصلاحه بسهولة بحقن نقطة واحدة فوق الحاجب بعد أسبوعين من الجلسة.
وأضاف أن حقن البوتوكس هو علاج آمن وفعال فى علاج التجاعيد وأيضا فى الوقاية من زيادتها مع التقدم فى العمر، جميع المضاعفات التى قد تتلو الحقن هى مضاعفات بسيطة وعابرة وغير خطيرة ويمكن تكرار الحقن كل عدة أشهر، كما يمكن التوقف عن الحقن بدون أى مضاعفات، وليس فقط التجاعيد بل إن الأبحاث المستقبلية والتى قد نوقشت فى مؤتمر الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، وصت بأن البوتوكس حاليا يخيب لعلاج أمراض كالصدفية وحب الشباب والإكزيما.