سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرشد الإخوان يدعو المعارضة ل5 خطوات لإنهاء الخلافات.. الالتزام بآداب النصيحة.. والتوقف عن الجدال.. وعدم معارضة كل القضايا.. وتطهير النفس من حب الانتصار.. ورفع منسوب الإيمان
دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى الاتفاق على خطوات عمليَّة من الآن، وصفها بأنها عناوين، وأشار إلى أنه ترك لكل من يهتم بشأن الأمة أن يُترجمها من خبرته ولباقته وسيرته وسلوكه، إلى ما وصفه بأنه نهضة وطنية حقيقية وجادة. وحدد بديع فى رسالته الأسبوعية التى حملت عنوان "بين الجدل والعمل" 5 خطوات أولها الالتزام بآداب النَّصيحة وانتقاء الأسلوب المناسب، ومراعاة الإخلاص والتجرُّد، بعيدًا عن المكابرة أو العزَّة بالإثم. أما ثانى خطوة فهى الابتعاد عن تضخيم الذَّات بمعارضة الآخرين، والجدل والمراء فى كل قضية تظهر على الساحة، حتى ولو كان فيما أجمع عليه الناس ورضيه العقلاء والمصلحون من الوطنيين. وثالث خطوة حسب بديع، هى تطهير النفوس من حُبِّ الانتصار، وأهمية الاعتراف بالخطأ، والعمل على قبول الحق والإنصاف ولو من النَّفس). ورابع خطوة ذكرها بديع هى التوقُّف عن التمادى فى الجدال والمراء والاشتغال بهما عن الأهداف الكبيرة، مما يقتل الرُّوح ويسلب الإيمان ويُورث اللجاج والخصومة والشك وإساءة الظن فى كل شخص وفى كل عمل. والخطوة الخامسة والأخيرة فهى: التركيز على رفع منسوب الإيمان والتقوى؛ لأنها تحمل النفس على قبول الحق والإذعان له والوقوف عنده، وإيثار ما عند الله سبحانه وترك الجدل والمراء فيما استبان الحق فيه. وأكد بديع أن الجدال أصبح اليوم دَيْدن الكثيرين، بلا جدوى تعود على أصحابه أو الشأن العام، إلا المزيد من الخسائر الفادحة ونشر المساوئ التى تدعو إلى توقف رفعة الأمة ومقاطعة بنائها، فى الوقت الذى تحتاج فيه إلى كل فكرة تُعْلى من شأنها، وإلى كل ساعد يرفع من تقدمها، مشيرا إلى أن الانشغال بالجدل العقيم، ليس من ورائه سوى أن نقدِّم بأيدينا الأمة لقمة سائغة إلى المتربصين بها. وأشار بديع إلى أن أعظم صور ومشاهد هذا الحديث تتمثل فى انصراف الأمة عن أهدافها ونموِّها، بالانشغال بالجدال والمراء الذى يجرُّ أصحابها إلى نشر الأكاذيب والافتراءات والتدليسات والتلفيقات، ظنًّا منهم أنهم سيظهرون أمام الناس كأصحاب حق. وأكد بديع أن الجدال المحمود كما بيَّنه العلماء هو الجدال الذى يُوضِّح الحق، ويقف عليه ويُقرِّره فى الواقع بالعمل والتحقيق، وأضاف: "أما ما نراه اليوم من صرف الناس عن الحق، هو الجدال المذموم بعينه الذى لا يحمل لفظه إلا هذا المعنى.