أعلنت مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية اليوم عن إطلاق مبادرة جديدة لمكافحة فيروس الكبد الوبائى (سي) فى مصر، بالتعاون مع شركة MSD الدولية الرائدة فى صناعة الأدوية، وذلك تحت رعاية اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وتكثف الحملة تركيزها على الأطفال المصابين بفيروس الكبد الوبائى (سى). وقامت مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية برصد تبرعات بقيمة 2 مليون جنيه خلال المرحلة الأولى من الحملة من أجل علاج مجموعة من الأطفال المصابين بفيروس الكبد الوبائى (سي) بمدينة المنصورة، بالإضافة إلى توفير العلاج اللازم لمجموعة أخرى من المصابين فى المجتمع. وأوضح الدكتور وحيد دوس، رئيس المعهد القومى للكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مصر تتصدر دول العالم فى الإصابة بفيروس الكبد الوبائى (سي)، حيث يحمل قرابة 10% من المواطنين المرض بواقع 9 ملايين مصاب، وأكد دوس أن ارتفاع مستوى الوعى العام والاكتشاف المبكر للمرض هما مفتاح الحفاظ على صحة المواطنين وإنقاذ أرواحهم. وتركز المرحلة الأولى من الحملة على الأطفال المصابين الذين يعتبروا الأكثر تأثرًا بفيروس الكبد الوبائى، نظرًا للبحوث العلمية التى أثبتت ارتفاع فعالية العلاج عند الاكتشاف المبكر للمرض فى هذه المرحلة العمرية، حيث تصل نسبة الاستجابة للعلاج إلى 60% من المصابين. من جانبها أشارت هناء حلمى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، إلى التزام المؤسسة بالعمل على تحسين معيشة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لمن هم أكثر احتياجًا فى المجتمع، وأكدت أن الشراكة مع MSD تدعم دور المؤسسة فى تقديم الخدمات الطبية اللازمة لعلاج مجموعة من المرضى وتوفير سبل الشفاء من أجل حياة أفضل. وأشارت الدكتورة نبال دهبه، مدير العلاقات العامة والإعلامية بشركة MSD، إلى جهود الشركة لرفع درجة الوعى الصحى بمصر، وتعاونها المستمر مع جميع منظمات المجتمع المدنى واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لتوصيل الخدمة الصحية المتميزة لجميع فئات الشعب. وفى سياق متصل ناشد الدكتور أحمد عبدالله، رئيس وحدة الجهاز الهضمى والكبد للأطفال بمستشفى المنصورة، جميع الشركات ومؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والمواطنين بالاقتداء بحذو مباردة مؤسسة المجموعة المالية هيرميس وشركة MSD فى طرح الحملات والمبادرات الطبية المماثلة، للمساعدة فى الحد من معدلات الإصابة بفيروس الكبد الوبائى (سي) فى مصر. من جانبها أشارت منى ذو الفقار، رئيس مجلس إدارة المجموعة المالية هيرميس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، إلى أن ارتفاع تكاليف العلاج تتسبب فى حرمان العديد من المرضى من الحصول على الخدمات الطبية اللازمة. وأوضحت ذو الفقار أن معاناة المجتمع من النقص المزمن فى فرص العلاج تزيد من أهمية مبادرات التنمية الاجتماعية المستدامة الرامية إلى مكافحة الأمراض، وهو الأمر الذى دفع المؤسسة للقيام بذلك الدور الحيوى عبر مبادرة مكافحة فيروس الكبد الوبائى (سي). وأعلنت مؤسسة المجموعة المالية هيرميس وشركة MSD عن المبادرة خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد يوم 4 مارس 2013 بحضور عدد من الشخصيات البارزة فى المجتمع الطبى، ومن بينهم الأستاذ الدكتور وحيد دوس والأستاذ الدكتور أحمد عبدالله، فضلًا عن الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. وقالت الدكتورة منال حمدى السيد، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، إن تركيز الحملة على علاج الأطفال سيكون له تأثير إيجابى، خاصة أن نسب الاستجابة للعلاج فى حالات الأطفال عالية جدا وبالرغم من أن آخر مسح أجرته وزارة الصحة فى عام 2009 أظهر أن نسبة إصابة الأطفال بالمرض وصلت إلى 3 فى الألف من إجمالى تعداد الأطفال فى مصر. لكن النتائج التى توصلت لها بعض الدراسات بعد هذا التاريخ، وخاصة بالمناطق العشوائية، كانت مفاجئة، حيث وصلت النسبة إلى 1.5٪ أى أنها تضاعفت بشكل مخيف، الأمر الذى يؤكد على أهمية الالتزام بتفعيل مثل هذه المبادرات. وأوضحت الدكتورة منال أن محافظات الدلتا تمثل أكثر من 28.4% من إجمالى نسب الإصابة بهذا المرض فى مصر، لذلك فهى من أكثر المناطق تأثرًا به وتسعى الحملة لخفض هذه النسبة المخيفة. وأضافت الدكتورة منال أنها وكافة المهتمين بعلاج الأطفال من هذا الوباء سيطالبون بضم الأطفال من سن 3 إلى 15 إلى المسح القومى الجديد للوزارة حتى نحصل على نتائج أكثر إفادة بعد ان أظهر المسح القومى القديم أن نسبة انتشار المرض فى الأطفال بين سن 15 و19 قد تصل إلى 15%. وتحظى مؤسسة المجموعة المالية هيرميس بسجل طويل حافل بالإنجازات فى مجال المشاركة الاجتماعية وطرح برامج تنمية المجتمع فى سبيل التواصل والتفاعل الدائم مع جميع فئات المجتمع، شملت هذه البرامج حملات صحية للتوعية بفيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 بجانب تدعيم حملات التطعيم بين طلاب الجامعات ضد فيروس الكبد الوبائى (بى). وأطلقت المؤسسة مشروعها التنموى الرائد "رؤية"، وهى المبادرة التى تهدف إلى محاربة الفقر، حيث حققت نجاحًا ملموسًا فى تحسين مستوى معيشة الآلاف من سكان عزبة يعقوب بمحافظة بنى سويف من خلال طرح مشروعات التنمية المتكاملة، والتى تتنوع بين التنمية البشرية والاقتصادية وكذلك تحسين البنية التحتية.