طالبت مريم رجوى، زعيمة المعارضة الإيرانية المجتمع الدولى بالتحرك لحماية أعضاء مجاهدى خلق المتواجدين داخل معسكر "ليبرتى" بالعاصمة العراقية بغداد، وقالت خلال مؤتمر عقد فى مقر الأممالمتحدة بجنيف أمس الخميس، أن هناك خطرا عاجلا يهدد فى كل لحظة حياة ثلاثة آلاف من سكان ليبرتى، مؤكدة أنه بسبب الأزمات التى يواجهها حكم الملالى وانتفاضة الشعب العراقى ضد – رئيس الحكومة العراقيى نورى المالكى- فان تكرار جرائم مثل مذبحة 9 فبراير فى ليبرتى هو أمر مرتقب، لذلك لابد من العمل بكل ما بوسعنا للحيلولة دون وقوع كارثة أخرى ضد مجاهدى ليبرتى. وأكدت مريم رجوى أن الخيارات الوحيدة الموجودة لتفادى هذه الكارثة الإنسانية تتمثل فى نقل جميع الأفراد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو إعادة جميع الأفراد إلى معسكر أشرف إلى حين نقلهم إلى بلد ثالث، مضيفة "فى مثل هذه الحالة فإن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين هى المصدر الدولى الصالح الوحيد والتى يجب أن تمسك كامل المسؤولية عن سكان ليبرتى، باعتبارهم لاجئين. وقال بيان لمجلس المقاومة الإيرانية، إن المؤتمر الذى عقدته مؤسسة فرانس ليبرته ومنظمة مراب، شارك فيه شخصيات سياسية ومنظمات غير حكومية وناشطون فى مجال حقوق الإنسان من بينهم استراون استيفنسون عضو البرلمان الأوروبى رئيس هيئة العلاقات مع العراق فى البرلمان الأوروبى وطاهر بومدرا المستشار السابق للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق ورئيس قسم حقوق الإنسان فى يونامى وآنه مارى ليزن الرئيس الفخرى لمجلس الشيوخ البلجيكى والمقرر السابق لحقوق الانسان والفقر المدقع وآلفرد دو زاياس المقرر الخاص للديمقراطية والنظم العادل العالمى وسيد أحمد غزالى رئيس الوزراء الجزائرى الأسبق وميشل جولى الأمين العام لمؤسسة فرانس ليبرتى للسيدة دانيل ميتران الراحلة وريتشارد تشارنسكى عضو البرلمان الأوروبى من بولندا وخوان غارسيه المحامى الدولى والمستشار السابق للرئيس الشيلى الراحل سالفادور آلنده وبائولو كاساكا عضو سابق فى البرلمان الأوروبى ورئيس مؤسسة قيم أبناء البشر وكريستين سيمرمن رئيس مكتب حقوق الانسان وشؤون الأقليات فى برلين. وقالت مريم رجوى فى كلمتها: "إن الإبادة الإجرامية التى طالت أعضاء المقاومة الإيرانية فى ليبرتى هى ناجمة عن كون نظام الملالى يعيش مرحلة السقوط وخوفه من معارضته المنظمة. ولكن لو كانت الأممالمتحدة قد عملت بواجباتها لكان بالإمكان تفادى هذه الكارثة كوننا قد أنذرنا ونوهنا مرات عديدة وخاصة قبل يومين من وقوع الاعتداء فى رسالة إلى الأمين العام بأن أداء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق يمهد الطريق لمجزرة أخرى".