أكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، أن الوضع الصحى الخطير الذى يهدد العالم بحدوث وباء أو جائحة فيروس "إتش 1 إن 1" المتعارف عليه عالميا باسم أنفلونزا الخنازير، يتطلب من جميع الدول العربية التضامن والتكاتف سعياً لتنسيق الجهود الوطنية وتحقيق التناغم والتكامل بين خطط الوقاية المطبقة فى الدول العربية لدرء مخاطر الوباء. وقال الجبلى إن عدم حدوث إصابة بالمرض فى أية دولة عربية حتى الآن يجب أن يكون دافعاً لمزيد من الحرص واليقظة وعدم التهاون فى اتخاذ كافة الاستعدادات والاحتياطات، منبهاً إلى أنه حتى لو تجاوزت الأزمة الحالية ذروتها، فإن هذا لا يعنى أن الخطر قد زال تماماً. جاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها وزير الصحة أمام الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب المنعقد بقصر المؤتمرات بالرياض لبحث مدى تأثير أنفلونزا الخنازير على المنطقة العربية ووضع السبل الكفيلة لمواجهة هذه الأزمة. وأوضح الجبلى أن خطة العمل المشتركة تركز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها الاستمرار فى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة بالمطارات والموانئ العربية وتفعيل إجراءات الحجر الصحى وفحص المشتبه فى إصابتهم من العائدين والوافدين من دول ومناطق ظهرت فيها حالات إصابة بالمرض مع تبادل المعلومات والبيانات بين إدارات الحجر الصحى الوطنية على مستوى جميع الدول. وأضاف أن المحور الثانى هو رفع كفاءة استعداد المنشآت الصحية الوطنية للترصد واستقبال وعزل الحالات المصابة فى حال ظهورها وتوفير التدريب الكافى للموارد البشرية المنوط بها التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه فيها، بالإضافة إلى توفير المخزون الاستراتيجى اللازم من عقار التاميفلو. وأوضح الدكتور حاتم الجبى وزير الصحة، أن المحور الثالث لخطة العمل المشتركة يهدف إلى تكثيف حملات الوعى ورفع توعية المواطنين ليكونوا على بينة ودراية بأبعاد ومخاطر الوباء والأعراض الصحية المصاحبة له مع شرح الخطوات والإجراءات الواجب اتخاذها فى حال وجود اشتباه بحالات إصابة. وقال الجبلى فى ختام كلمته أمام الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب المنعقد بالرياض، إن إنشاء لجنة عربية صحية للطوارئ بعضوية ست دول عربية هى مصر والسعودية والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين، الذى أقر فى اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب فى الرياض يناير الماضى، يؤكد أهمية أن تكون هذه اللجنة هى آلية المتابعة والتنسيق بين الدول العربية لتبادل المعلومات والبيانات والخبرات والدروس المستفادة، وأن تكون جاهزة للانعقاد فى حال ظهور إصابات بالمرض فى إحدى الدول العربية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.