شهدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تخريج أول دفعة من4 طلاب ببرنامج ماجستير تكنولوجيا النانو والذى أطلق عام 2010، وأكدت الدكتورة هنادى سالم، مدير برنامج الماجستير فى تكنولوجيا النانو وأستاذ الهندسة الميكانيكية إلى أن البرنامج يعد من أول البرامج التى يتم منحها فى مجال تكنولوجيا النانو فى مصر والشرق الأوسط". كان محمد سلام، أحد الطلاب الأربعة الذين تخرجوا كأول دفعة من برنامج الماجستير فى تكنولوجيا النانو فى خريف 2012، يحلم بالعمل كباحث فى مجال الطب الحيوى عندما اشترك ببرنامج الماجستير فى العلوم فى تكنولوجيا النانو منذ عامين. والآن، يعمل سلام فى مشروع مشترك بين المركز الألمانى لأبحاث السرطان (German Cancer Research Center)، وجامعة هايدلبرج بألمانيا (Heidelberg University in Germany)، وجامعة بروكسل الحرة (Free University of Brussels)، ومعهد فلاندرز الجامعى للتكنولوجيا (Flanders Inter-University Institute of Technology)، وشركة يانسن للصناعات الدوائية (Janssen Pharmaceutica) فى بروكسل، ببلجيكا. ويركز البحث على اكتشاف دواء جديد لعلاج مرض سرطان الثدى باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الأحياء الهيكلية، وهندسة البروتينات، واختبار الأدوية خارج الجسم لاختبار المناعة، وتكنولوجيا النانو الحيوية. ويمتلك سلام براءة اختراع لاستخدام تكنولوجيا النانو الحيوية فى التطبيقات العلاجية والتشخيصية، ويعمل حالياً تحت إشراف هارالد تسور هاوزن، الحاصل على جائزة نوبل، والذى اكتشف أحد مسببات مرض سرطان عنق الرحم ممهداً الطريق لإيجاد مصل لهذا المرض. واشترك 10 طلاب فى البرنامج فى عامه الأول، أما الطلاب الستة الآخرون، فمن المتوقع إتمام رسالاتهم العلمية والتخرج من البرنامج خلال العام الحالى. بلغ عدد المشتركين هذا العام 40 طالباً فى برنامج الماجستير و7 طلاب فى برنامج الدكتوراة فى تكنولوجيا النانو. أما هانى توفيق، وهو خريج برنامج الماجستير، والذى يأمل فى العمل كباحث فى الأنظمة الميكانيكية والإلكترونية الدقيقة، فيؤكد على أهمية تعدد الاختصاصات التى يتميز بها هذا البرنامج حيث منحته ميزة تفضيلية فى دراسته للدكتوراه فى هندسة الكهرباء من جامعة ماكجيل، وهى الجامعة الأولى فى كندا ومن أفضل عشرين جامعة حول العالم. ويعمل توفيق، فى جامعة ماكجيل، على تطوير أجهزة استشعار ومحركات دقيقة والتى يمكن دمجها داخل الأجهزة المحمولة باليد، مثل الهواتف الذكية. ويشير على عبد الحافظ، أحد الخرجين الذى يأمل فى الحصول على الدكتوراه فى علوم المواد أو الطب الحيوى، أن تعدد الاختصاصات هو ما يميز البرنامج عن البرامج الأخرى، حيث يقول "نحن، كطلاب، نأتى من خلفيات علمية مختلفة. لذا، حينما كان يشرح المعلمون هذه المواد العلمية لنا، كانوا يحرصون على إيجاد المشروعات التى يفهمها الجميع لكى نتمكن من العمل معاً. فقد بذل أعضاء هيئة التدريس الكثير من الجهد والوقت فى تصميم الدورات العلمية التى تمكننا من الاعتماد على نقاط قوتنا واستغلالها لفهم المفاهيم الأجنبية التى تتناولها تلك الدورات" وبالنسبة إلى إيناس رأفت، التى تحمل شهادة البكالوريوس فى هندسة الإلكترونيات، فإن اختلاف محتوى الدورات العلمية والتى كانت خارج مجال تخصصها كان حتمياً لأنها تحتاج لمثل هذا التعدد والتنوع العلمى من أجل أبحاثها فى المستقبل، وتقول "أود أن أعمل فى مجال الأنظمة الميكانيكية والإلكترونية الدقيقة، وهو مجال متعدد التخصصات، والذى يتطلب المعرفة الواسعة. وبالتالى، يحتم على الإلمام ليس فقط بالإلكترونيات، وإنما بالكيمياء، والفيزياء، والأحياء، وغير ذلك من التخصصات العلمية أيضاً". جدير بالذكر أنه تم نشر أعمال الخريجين فى دوريات علمية شهيرة، مثل Journal of Optics Communication، وthe Journal of Microelectromechanical Systems، وApplied Clay Science .