تعقد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤتمرا صحفيا الاثنين ، لإعلان تقريرها الرابع حول الإنترنت فى العالم العربى والذى حمل عنوان "ميدان وكيبورد"، والذى يتناول حالة استخدام الإنترنت فى 19 دولة عربية خلال الفترة ما بين 2009 وحتى صيف 2012 والدور الكبير الذى لعبته شبكة الإنترنت سواء فى تغطية أنباء الثورات العربية أو فى الدعوة لها. كما يتناول التقرير الذى جاء فى 250 صفحة مواقف الحكومات العربية من حرية استخدام الإنترنت ومدى تأثر تلك الحرية بثورات الربيع الربيع، وكيف استفاد منه النشطاء العرب لاسيما الشبكات الاجتماعية، وكيفية تعامل الحكومات العربية معها ومع مستخدمى الإنترنت الذين وصل عددهم لنحو 103 ملايين مستخدم عربى. وكشف التقرير عن أن عدد مستخدمى الفيس بوك قد وصل فى العالم العربى لنحو 43 مليون مستخدم أكثرهم فى مصر، حيث قدر عدد مستخدمى الفيس بوك فيها وحتى يونيو 2012 بنحو 11 مليون مستخدم وأعلى نسبة لمستخدمى الفيس بوك فى العراق، حيث يبلغ 100% من مستخدمى الإنترنت بنحو 1٫5 مليون مشترك، وعدد مستخدمى تويتر قد وصل لنحو 1٫5 مليون مستخدم أكثرهم نسبة لعدد السكان فى البحرين بنحو 160 ألف مستخدم بنسبة 22% من عدد مستخدمى الإنترنت فى الدولة، وأكثرهم من حيث العدد فى مصر والسعودية بنحو 400 ألف مستخدم. كما كشف التقرير عن أن الكويت أصبحت أكثر الدول ملاحقة قانونية لمستخدمى موقع تويتر، ليس على المستوى العربى فقط ولكن عالميا، فى حين استمرت الحكومة السعودية على رأس قائمة الدول الأكثر عداء وحجبا لمواقع الإنترنت فى العالم العربى. وأضاف التقرير أن عدد خطوط الهاتف المحمول فى العالم العربى وصلت لما يزيد عن 270 مليون خط أكثرهم فى مصر بنحو 92 مليون خط، وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر استخداما للهاتف المحمول مقارنة بعدد السكان، حيث وصل عدد خطوط المحمول لديها بعدد 11,9 مليون خط فى دولة يقطن بها نحو 8,2 مليون شخص. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان،" لم تنتهِ الثورات العربية ولم يتحقق ما طالب به الثوار الطامحين فى العدالة الاجتماعية، لذلك بقى عداء أغلب الحكومات الانتقالية للإنترنت، وبقى عداء الحكومات المذعورة من رياح التغيير على حاله، فقام أغلبها بالتحرك عكس عقارب الساعة، وما بين قطع شبكة الإنترنت كلها فى دولة ما، أو ملاحقة نشطاء الإنترنت ولا سيما على موقعى تويتر و"فيس بوك"، لكن يبقى الإنترنت مستحقا لتقدير دوره فى دعم الحريات، وإنه بات أداة مؤثرة ودوره لا يغيب عن أى شخص يطلب دعمه، فى المنزل والمكتب فى السيارة والمترو، فى المقهى أو المطعم، فى الميدان أو الشارع، لذلك ولأن الميدان، سواء التحرير أو دوار اللؤلؤة أو غيرها من الميادين وأصبح جنبا بجنب مع الإنترنت".