أكد زكى اكنجى، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين أن مصر وتركيا دولتان صديقتان ويشتركان فى التاريخ والثقافة والاستثمار والتعاون الاقتصادى يزداد بينهم يوما بعد يوم. وأضاف فى كلمته بالمؤتمر "نحن كأعضاء بجمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين نؤمن بضرورة تبادل قيمنا المشتركة وتجاربنا فى عالم العمل أيضا". وأكد أن الجمعية تنظم المؤتمر فى إطار تشجيع كبار المسئولين الأتراك، وفى مقدمتهم الرئيس التركى ورئيس وزراء تركيا للمستثمرين الأتراك بالاستثمار فى مصر. وقال إنه بالرغم من الركود الاقتصادى الذى حدث بعد ثورة 25 يناير نجحت مصر وتركيا فى الوصول إلى الرقم القياسى التاريخى فى التجارة الخارجية وهو 5 مليارات دولار. وأضاف أن من أهداف المؤتمر أيضا تشجيع المستثمرين الأتراك على الاستثمار فى مصر وشرح الإمكانيات الكبيرة التى تمنحها مصر للمستثمرين بها وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم فى أفريقيا وفرص الربح عالية، وكذلك توفير معلومات عن المشروعات الجديدة التى طرحتها مصر للمستثمرين بعد ثورة "25 يناير "خاصة إقليم قناة السويس". وقال إن مصر رغم توفيرها لفرص عديدة للاستثمار إلا أنها لا تأخذ حقها الاقتصادى الذى تستحقه. وأوضح أكنجى أن التجربة التركية كان أهم أسبابها نجاحها فى تباع السياسات الاقتصادية والإدارة لجديدة الحكمية خلال فترة العشر سنوات السابقة نجحت تركيا فى الوصول بمتوسط نسبة النمو إلى 5.2% واحتلت تركيا المركز 16 من الدول الاقتصادية الكبرى فى العالم. وأضاف أن مقارنة بعض المؤشرات الاقتصادية التركية عامى 2002 و2011 تؤكد حجم النجاح الذى حققته تركيا فى عشر سنوات، حيث كان نسبة التضخم 29.7 نقطة وأصبح 6.1 وحجم الصادرات التركية الذى كان 36 مليار دولار وأصبح 135 مليار دولار. وأوضح أكنجى أنه فى خلال العشر سنوات السابقة أخذت تركيا دروسا مستفادة من تجاربها الخاطئة وتجاربها الصحيحية فى مشوارها الاقتصادى. قال: "الاستثمارات التركية فى مصر بلغت 1.5 مليار فى قطاعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وقطع غيار السيارات ويعمل بها 50 ألف مصرى". ووفق وزارة الصناعة والتجارة المصرية فإن حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا وصل عام 2011 إلى 4.2 مليار دولار، منها واردات تركية لمصر بنحو 3.98 مليار دولار، بينما وصادرات مصرية لتركيا بنحو 216.4 مليون دولار، ووصل حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا إلى 5 مليارات دولار فى عام 2012. وتستهدف تركيا رفع حجم التبادل التجارى مع مصر إلى 10 مليارات دولار، وزيادة استثماراتها إلى 5 مليارات دولار، خلال 5 سنوات، وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. وأضاف أن تركيا جذبت خلال السنوات العشر الأخيرة 122 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة مقابل 14.8 مليار دولار بين 1980 و2003، فى إشارة إلى فترة ما قبل تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم فى تركيا. وقال إنه كان فى تركيا، 5 آلاف و600 شركة برأس مال أجنبى، عام 2002، فى حين يبلغ عدد هذه الشركات حاليا 32 ألف شركة. وأوضح شمشك، أن العديد من المؤشرات الأخرى، تؤكد أن أسس الاقتصاد الكلى فى تركيا مستقرة جدا، كما أن الاقتصاد التركى بات من أقوى اقتصادات أوروبا.