سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المهندسين" تطلق أول قافلة رسمية لإعمار غزة عبر معبر رفح منذ 43 عاماً.. و"خلوصى": إعمار القطاع يتكلف 4.3 مليار دولار.. ويؤكد: اتفاقيات المعابر لا تمنع عبور مواد البناء وفتحها يصب فى مصلحة مصر
أطلقت لجنة هندسة الإعمار بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس عمر عبد الله، فجر اليوم السبت، أول قافلة لإعمار غزة عبر معبر رفح البرى، حيث تضم القافلة مجموعة من الشاحنات المحملة بمواد البناء من تبرعات المصريين. وأكد المهندس عمر عبد الله عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن القافلة هى الأولى من نوعها والتى يسمح بإدخالها عبر معبر رفح البرى بشكل رسمى منذ 43 عاماً، مشيرا إلى أن القافلة يشارك بها عدد من المهندسين المصريين للاستفادة من خبراتهم فى مجالات الإعمار. وأضاف عبد الله، أن القافلة تضم عددا من السيارات المحملة بمواد البناء، والتى تستهدف توجيه رسالتين، الأولى الترويج لمواد البناء والتشييد المصرية، والثانية إعلام العالم أنه من السهل إدخال المواد عبر المعبر، مشيرا إلى أن لجنة هندسة الإعمار بنقابة المهندسين تهتم بفتح آفاق عمل لقطاع التشييد المصرى بكل أفرعه فى غزة. وأكد عضو المجلس الأعلى للمهندسين، أن القافلة مدعومة لوجيستيا من وزارة الإسكان وسيتم استقبالها من قبل وزير الإشعال الفلسطينى، مشيرا إلى أن القافلة عبارة عن 5 سيارات واحدة محملة بحصوة سن، و3 محملة بالأسمنت، وواحدة بحديد التسليح وأخرى بالطوب. من جانبه، قال المهندس ماجد خلوصى نقيب المهندسين، إن عملية إعمار قطاع غزة تتكلف 4.3 مليار دولار، وبدأت بمنحة قطرية عبر الحكومة المصرية ب 460 مليون دولار، منهم 320 مليون دولار مواد بناء، مشيراً إلى أن النقابة تعمل على توفير خبراء من المهندسين المتطوعين لتصميم المساكن والطرق والمدارس، والبحث فى بدائل الطاقة، فضلا عن العمل على تحلية المياه، نظرا لسرقة إسرائيل كل المياه العزبة بالقطاع. وأكد نقيب المهندسين، أن القافلة تحتوى على مواد بناء هى الأولى من نوعها إلى قطاع غزة منذ عام 1967، وتابع قائلا: إنه طوال الأعوام الماضية كان يتم تهريب مواد البناء بطرق غير مشروعة للقطاع، ما نتج عنه ارتفاع الأسعار، والترويج للإتجار بشكل غير قانونى ما حرم الدولة المصرية من الحصول على الحق فى عوائدها. وأضاف المهندس أحمد حامد منسق عام القافلة، أن اتفاقيات المعابر لا تمنع عبور مواد البناء والإعمار إلى قطاع غزة، وإنما استخدمت المخابرات المعابر كورقة ضغط على حماس لاستكمال المصالحة مع حركة فتح، مشيرا إلى أن فتح المعابر يعزز من اقتصاديات مصر.