حضر الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، المؤتمر المنعقد فى جينيف بسويسرا بمقر منظمة الصحة العالمية بشأن التغطية الصحية الشاملة بدعوة من الدكتورة مارجريت تشان، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وذلك فى الفترة من 18-19 فبراير تحت رعاية البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية. شارك الاجتماع، وزراء الصحة والمالية من 27 دولة، بالإضافة إلى المسئولين رفيعى المستوى المهتمين والعاملين فى المجال الصحى والاقتصادى والمالى، وشركاء التنمية من منظمات المجتمع المدنى. وانعقد المؤتمر، تحت شعار " لكل الناس الحق فى الحصول على الخدمات الصحية ذات النوعية الجيده التى يحتاجون اليها دون خوف من التدبير المالى"، بهدف تبادل الخبرات وكيفية الإصلاح للتمويل الصحى، وتوفير الموارد والتحفيز المالى لرفع الكفاءة، حيث يبدأ العمل من الرعاية الصحية الأولية، ودورها فى الوقاية من الأمراض والكشف المبكر، خاصة للأمراض غير السارية. وتمت مناقشة نظم التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، وضمان حصولهم على الخدمات الصحية المميزة الجيدة والفعالة التى تعزز الصحة الجيدة، مع تقديم العلاج، وإعادة التأهيل، بحيث لا يعانى المواطن من عدم القدرة على تدبير نفقات العلاج. وعلى جانب المؤتمر، اجتمع وزير الصحة بمدير العام منظمة الصحة العالمية، على هامش أعمال الاجتماع الوزارى، وبحضور السفيرة وفاء بسيم مندوب البعثة المصرية الدائمة فى جينيف، حيث ثمّن حامد دور منظمة الصحة العالمية فى مساعدة، ومد يد العون لأكثر من 20 دولة فى الإقليم انطلاقاً من مكتبها الإقليمى بجمهورية مصر العربية. وأضاف "حامد" أن نظام التأمين الصحى الشامل الجديد حق دستورى لكل مواطن، وأن الدولة مسئولة مسئولية كاملة أمام مواطنيها بتحمل كافة نفقات العلاج، لافتا إلى أن الرئيس محمد مرسى شدد على ضرورة أن يشمل النظام جميع المصريين. ولفت الوزير إلى أن المشروع الجديد للتأمين الصحى سيعالج عيوب النظام الحالى الذى يعتمد على الفردية، حيث يتم تطبيقه على العاملين بالقطاع الحكومى، ولا يغطى سوى 50% من الشعب المصرى ليحقق العدالة الاجتماعية، باعتبارها أحد أهداف ثورة 25 يناير. كما قام الوزير بزيارة المعرض المقام فى بهو منظمة الصحة العالمية تحت رعاية منظمات المجتمع المدنى، حيث يمثلون شركاء التنمية من أجل ضمان التغطية الصحية الشاملة، معرباً عن اقتناعه التام بأهمية دور المجتمع المدنى فى دعم القطاع الصحى، وأنه يأمل أن يشارك المجتمع المدنى أكثر فى دعم الصحة فى مصر. وعلى صعيد آخر قام الوزير بزيارة العاصمه الألمانية- برلين يوم الأربعاء الماضى، وكان فى استقباله السفير محمد حجازى، سفير مصر بألمانيا، كما قام بزيارة وزارة الصحة الألمانية، حيث التقى مع وزير الصحة الألمانى دانييل ديير، وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مجال الصحة، خاصة فيما يتعلق بتطوير منظومة الصحة فى مصر ورفع مستوى كفاءة العاملين بالمجال الصحى، من خلال تدريب الكوادر، وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية بالأجهزة الطبية المتطورة. وشهد اللقاء توقيع إعلان نوايا مشترك للتعاون الصحى بين البلدين فى مجال التأهيل الحركى والعصبى، وفى مجالات جراحات العمود الفقرى وحالات فقدان الحركة والإعاقة الحركية والتشوهات بعد الحوادث، للأطفال والبالغين، ويتم ذلك من خلال زيارة الخبراء الأجانب، وتبادل الخبرات والمعلومات والبحوث العلمية بين الجانبين، وعقد المؤتمرات والدورات التدريبية المتخصصة.
