أدى أعضاء مجلس الشورى السعودى ال150 بينهم 30 امرأة، اليمين أمام الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الثلاثاء، فى احتفال جماعى فى قصره فى الرياض. وأظهرت لقطات بثتها قنوات التلفزيون الملك جالسا بمواجهة الأعضاء الرجال، فى حين جلست النساء، وقد ارتدى حوالى نصفهن النقاب، على يسار الرجال. وقال الملك فى كلمة مقتضبة إن "التطور الذى نسعى إليه جميعا يقوم على التدرج بعيدا عن أى مؤثرات"، داعيا إلى "تفعيل أعمال المجلس بعقلانية لا تندفع إلى العجلة التى تحمل فى طياتها ضجيجا بلا نتيجة.. وتحكيم العقل بمواجهة أى مسالة تعرض عليكم"، مضيفا "أريد أن ألقى السلام على أخواتى كلهن داعيا لهن بالتوفيق فى مهامهن الجديدة". وكان الملك قرر فى 11 الشهر الماضى تعيين ثلاثين امرأة فى مجلس الشورى فى بادرة هى الأولى فى السعودية، حيث تمنع المرأة من قيادة السيارة، ولا تزال تابعة للرجل. ومعظم المعينات فى المجلس، وبينهن أميرتان، من الجامعيات أو ناشطات المجتمع المدنى، ومن هؤلاء بالخصوص ثريا عبيد التى كانت تولت منصب أمين عام مساعد فى الأممالمتحدة. والملك عبد الله، الذى يوصف بأنه، إصلاحى، حذر فى المملكة السعودية، حيث تناهض المؤسسة الدينية المتشددة إجمالا حقوق المرأة، وكان وعد فى 25 سبتمبر 2011 بإدخال المرأة إلى مجلس الشورى. ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع، ويكتفى بتقديم المشورة للحكومة حول السياسات العامة للبلاد، لكنه مع ذلك يعكس رغبة فى إشراك النخب السعودية، فى عملية اتخاذ القرار الذى يبقى بأيدى الأسرة المالكة. ويبقى وضع المرأة السعودية دون المعايير العالمية، وهى تخضع لقراءة متشددة للشريعة الإسلامية تفرض عليها العديد من الضوابط، وتمنعها مثلا من قيادة السيارة أو السفر للخارج بدون إذن ولى أمرها، كما أن الاختلاط ممنوع فى الدراسة والعمل، وتصدى مشايخ الدين بشدة لمحاولات نادرة لتجاوز منع الاختلاط.