أحمد سمير.. ما بين التجميد وغرام فييرا

غاب أحمد سمير، ظهير أيمن الزمالك، عن تشكيلة الفريق الأساسية لأول مرة هذا الموسم خلال مباراة جازيللى التشادى أمس، بسبب معلن هو الإصابة بكدمة فى الركبة، وآخر خفى هو شعور اللاعب بحالة نفسية سيئة بسبب عدم صرف مستحقاته المالية مثل باقى زملائه.
وكشف غياب أحمد سمير، عن مواجهة جازيللى عورات فى الجبهة اليمنى للزمالك، خاصة فى الشق الهجومى على الأطراف الذى يؤديه اللاعب بشكل جيد ويصنع العديد من العرضيات، وهو ما لم يتحقق فى أداء عمر جابر الذى يعتمد بشكل كبير على الاختراق من العمق والاعتماد على نفسه فى الوصول إلى مرمى المنافسين دون أن يكون صانع الفرص للمهاجمين عن طريق العرضيات.
وإن اختلفت أسباب غياب سمير عن الزمالك أمام جازيللى، فإن النتيجة قد تكون فى صالحه وقد يستمر إبعاده عن تشكيلة الفريق فى المباريات المقبلة طبقاً لما هو متبع من جانب الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى جورفان فييرا، بعدم إعادة أى عنصر يغيب عن التشكيلة إلا فى حالة تعرض من شاركوا لظروف قهرية مثل الإصابة أو الإيقاف، وهو ما حدث بشكل واقعى مع إبراهيم صلاح الذى غاب عن مباراة الاتحاد السكندرى لعدم انتظامه فى التدريبات التى سبقت اللقاء وأخرجه الجهاز الفنى فى المباراة التالية أمام الشرطة من القائمة الأساسى، ولم يشركه إلا لدقائق فى اللقاء ذاته، وكاد أن يستمر صلاح احتياطياً لولا أن ساعدت ظروف إصابة محمد عبد الشافى فى العين قبل مباراة الداخلية، فى إعادة لاعب الوسط المدافع للقائمة الأساسية، واستمر على نفس الحال أمام جازيللى.
وسط سياسة الجهاز الفنى للزمالك فى التعامل مع تشكيلة المباريات، هناك أمر يجعل أحمد سمير مختلفاً عن باقى زملائه ويعود سريعاً للقائمة الأساسية، ألا وهو علاقته الشخصية مع المدير الفنى فييرا الذى يعد الظهير الأيمن أقرب اللاعبين إليه داخل الفريق بل ويتعامل معه كأنه فرد بالجهاز الفنى، ويأخذ مشورته فى العديد من الأمور الخاصة بالفريق، فضلاً عن أنه اللاعب الوحيد الذى كان يهاتف الخواجة خلال غيابه بالإمارات، وكان حلقة الوصل فى تقريب وجهات النظر بين المدير الفنى وبين الإدارة ولجنة الكرة.