أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بذوى الاحتياجات الخاصة، فهناك 857 مدرسة للتربية الخاصة (البصرية والسمعية والفكرية) على مستوى المحافظات، وهذه المدارس تضم 38 ألف و800 طالب، وتوفر رعاية كاملة لطلابها من إقامة ورعاية صحية واجتماعية وتغذية ولا تتقاضى أى مصروفات. ولفت الوزير أثناء لقائه بفكرية أحمد الصحفية بالوفد فى إطار الحوار المجتمعى الذى تتبناه الوزارة، إلى أنه قد تم إصدار القرار رقم (264) لسنة 2011، والذى ينظم دمج الأطفال ذوى الإعاقات البسيطة فى مدارس التعليم العام، حيث بلغت أعداد المدارس التى شملها القرار 762 مدرسة، وجار التوسع فيها، مشيرًا إلى أن الوزارة قد بدأت الدمج على استحياء حتى لا تحدث انتكاسة للطالب فى مجتمع الأسوياء، وأضاف أن الكثير من الأسر تخبئ الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة، لذلك نحن فى حاجة إلى تغيير ثقافة المجتمع وتهيئته للتعامل مع الآخرين. قدمت فكرية دراسة حول التجربة الهولندية فى التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة تتناول دور الدولة فى رعايتهم وتأهيلهم منذ العام الأول للتواصل مع الآخرين وعدم الانعزال فى عالمهم الخاص، وتعليم هؤلاء الأطفال بطريقة التعليم الجامع عن طريق السماح لهم بدخول المدارس النظامية، على أن يتم تعليم ذوى الإعاقة العالية بمدارس خاصة، واستخدام التقنية المتطورة فى تعليمهم، بالإضافة إلى التواصل الدائم بين المعلمين وأولياء الأمور. وأكدت فكرية أننا نحتاج إلى تثقيف مجتمعى وليس برنامجًا خاصًا لذوى الاحتياجات الخاصة، فإذا تعاملنا معهم ككيان مستقل تحدث لهم انعزالية. ومن جانبه قال الدكتور رضا مسعد إن هيئة الأبنية التعليمية تقوم بتهيئة المدارس الحكومية لاستقبال الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، كما تقدم الوزارة حافز 25% للمعلم بهذه المدارس. وأشار مختار إلى أن الجمعيات الأهلية لها دور كبير فى دعم هذه المدارس مثل تنظيم دورات رياضية تنظمها إدارة التربية الخاصة بالتعاون مع جمعية الأسرة المتآلفة.