نشرت صحف الخرطوم الصادرة، صباح اليوم، الثلاثاء، خبرا عن اتفاق حزبى (الأمة القومى والمؤتمرالشعبي) على طرح مبادرة لهيكلة تحالف المعارضة السودانية بالداخل مع تقديم زعيم حزب الأمة كرئيس للفترة الانتقالية فى وثيقة الإعلان الدستورى البديل، المقترح من المعارضة، وهو ما وافق عليه المهدى. وكشفت مصادر حزبية مقربة لزعيم "المؤتمر الشعبى" الدكتور حسن الترابى عن انعقاد اجتماع بينه ورئيس حزب الأمة خلال اليومين الماضيين، حيث تعهد الترابى للمهدى بإقناع أحزاب التحالف من أجل دعم حظوظ الأخير فى رئاسة الفترة الانتقالية المقترحة. ووفقا للمصادر فإن تفاهمات اكتملت بين الحزبين لتطوير الاجتماع إلى لقاء جامع لأحزاب المعارضة لطرح مقترح الهيكلة، وتسمية قيادات جديدة لسكرتارية هيئة التحالف. وعلى صعيد الموقف من وثيقة (الفجر الجديد)، أكدت مصادر بالاجتماع أن رئيس حزب الأمة القومى اتهم حزب البعث والناصريين بإفشال الوثيقة، وطالب بالعمل على إبعاد ما سماها الأحزاب القومية عن أنشطة التحالف. كما انتقد المهدى خلافات أحزاب المعارضة حول الوثيقة التى قال إنها قتلت فى مهدها وصارت بلا فاعلية- حسب وصفه. يذكر أن المهدى والترابى كانا قد التقيا أخيرا فى اجتماع مماثل بدعوة من د. كامل إدريس (المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والرئيس الأسبق لمحكمة التحكيم الدولية)؛ لتقريب وجهات النظر بين الأمة والشعبى حول البنود المختلف عليها فى وثيقة البديل الديموقراطى التى طرحها تحالف المعارضة.