دائما ما يشدو رحالهم إلى أماكن التجمعات سواء كانت مؤيدة أو معارضة، حاملين شعارهم الوحيد "مطرح ما ترسى المركب دق لها"، هكذا هو حال الباعة الجائلين وأصحاب مهرجان مولد سيدى البيزنس، منذ اندلاع ثورة 25 يناير فى شوارع وميادين مصر فى كافة محافظات الجمهورية، ترقب ورصد لكل ماهو جديد، وتحويله إلى منتجات تواكب الأحداث أينما تكون. لم يترك أصحاب البيزنس فرصة ظهور "بلاك بلوك " أو "القناع الأسود" مع بداية دخول السنة الثالثة للثورة، باعتباره لونا جديدا ومختلفا يمكن الترويج له وجنى الأرباح من ورائه، خاصة وأنه تحول إلى حديث الرأى العام، ليبادروا كالعادة بسرعة البرق إلى تصنيع القناع الذى تميزت وعرفت به جماعة بلاك بلوك، لينضم إلى رصيف الباعة الجائلين وبيعه. تصدر القناع الأسود، واجهات أرصفة وأسوار وعربات الباعة الجائلين ويلاقى إقبالا كبيرا من قبل الشباب وخاصة الأطفال الذين يقومون بشرائه، لمجرد التقليد والإعجاب بهذا الشكل الذى لا يمثل لهم سوى الغوص فى اللعب، كما يحدث فى أفلام الكارتون والأجنبية. يقوم الباعة الجائلون، ببيع نوعين من الأقنعة كلها تصب فى إطار الترويج لجذب أكبر عدد ممكن من المارة والمتواجدين فى ميدان التحرير، الأول يطلق عليه القناع "السادة" وهو ما يجعل الوجه كله ملثم ويبلغ سعره"8 جنيهات"، والثانى ليس له اسم محدد فهو يختلف اسمه من بائع لآخر، وكلها تدور فى أنه يتميز عن السادة باحتوائه على فتحات للرؤية وظهور منطقة محيط العين، ويبلغ سعره 10 جنيهات.