سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر شباب القوى المدنية ب"الوفد" يدعو للتظاهر 25 يناير لتحقيق أهداف الثورة أو رحيل النظام.. ويؤكد: لن نقبل بالعنف وسنحافظ على سلمية الثورة.. ومن أزاح مبارك قادر على إسقاط الإخوان
عقد عدد من شباب القوى المدنية والثورية، مؤتمرا صحفيا بمقر حزب الوفد، مساء اليوم الخميس دعوا فيه للاحتشاد لتظاهرات فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وقالوا: "ندعو كل المصريين الذين مازالوا يعانون من مصادرة الحريات والإفقار والهيمنة للاحتشاد فى الميادين لإعلان رسالة واضحة إما تحقيق أهداف الثورة وإما الرحيل". جاء ذلك فى بيان صحفى تلاه طارق تهامى عضو الهيئة العليا بحزب الوفد بعد أن اتفق عليه ممثلو القوى المدنية الذين عقدوا اجتماعا للتنسيق لتظاهرات 25 يناير قبيل المؤتمر الصحفى. وأوضح "تهامى" أن هذا الاجتماع لشباب القوى المدنية هو الأول وأنهم سينسقون لاجتماع آخر يوم السبت القادم، من أجل تحديد أساليب وطرق التصعيد وخطوط تحرك المسيرات يوم 25 يناير، موضحا أنه لم يتم تحديد إن كان سيتم الدخول فى اعتصام أم لا. وأضاف "تهامى" فى تصريحات له على هامش المؤتمر أن قطار الثورة المصرية توقف الآن وأصبحت جثث المصريين تسقط من القطارات وأصبح شباب الثورة أكثر تهميشا بعد أن وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم وتخلت عن أهداف الثورة ووقفت ضدها. ومن جانبه، قال محمد مبروك من شباب حزب الوفد خلال المؤتمر: "لن نقبل بأن تدخل مصر فى دوامة العنف مرة أخرى فى 25 يناير، أو أن نتحول إلى نفس نظام سوريا أو السودان أو أن تتكرر ما حدث من مجزرة ومهازل أمام قصر الاتحادية، ولن نقبل إلا بالحفاظ على سلمية الثورة". ومن جانبه أكد محمد عطية عضو المكتب التنفيذى لائتلاف ثوار مصر وجبهة الشباب الليبرالى أنهم ينسقون مع كل القوى الثورية على قلب رجل واحد لتوجية إنذار للرئيس محمد مرسى أن الشباب الذين ثاروا على نظام مبارك وأزاحوه قادرون على استكمال ثورتهم. ووجه منظمو المؤتمر فى البيان التحية إلى الشعب المصرى العظيم الذى أثبت فى كل المواقف الصعبة على أنه قادر على هزيمة الاستبداد والقهر وتحقيق كل أحلام الكرامة والحرية والمساواة والعدالة أنه فى هذه اللحظات الحرجة التى تمر بها الأمة المصرية. وأكد البيان الصادر عن المؤتمر أن شباب القوى المدنية جزء من نسيج الأمة العظيمة التى تواجه نظام حكم جديد يمارس نفس أسلوب النظام السابق، الذى خرجنا عليه جميعا لإسقاطه يوم 25 يناير، 2011، وهو نظام الإخوان الذى تصدر قراراته من مكتب الإرشاد موضحين أن هذا النظام أسقطنا فى مشروع الإفقار المنظم الذى بدأ بالخضوع لشروط صندوق النقد الدولى، وانتهى بنا للخلل الواضح فى الميزانية العامة للدولة، وما نتج عنه من ارتفاع فى أسعار السلع الأساسية من خبز ووقود وعلاج. وأضاف البيان"لقد وعدنا الدكتور مرسى منذ أن وصل للحكم بإنجازات يشعر بها المواطن البسيط ولكن كل هذه الوعود ضاعت وسط محاولاته المستمرة لتمكين جماعته من السيطرة على عصب الدولة، فترك الفقراء أكثر فقرا والمهمشين يعانون مزيدا من التجاهل، وتفرغ لإصدار قرارات تسمح لجماعته بالتمكن فى إدارة البلاد بلا منافس أو معارضة لننتقل من نظام حاكم أفسد مصر 30 عاما إلى آخر أراد تنفيذ مشروع لزرع رجاله فى كل مؤسسات الدولة خلال 200 يوم من المعاناة السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وأوضح البيان أن المصريين الذين يشعرون بالقلق من المستقبل بدرجة غير مسبوقة يواجهون الآن مشروع استبداد بهدف إعادة هيكلة الدولة وتفكيكها وإعادة بنائها بصيغة واحدة ولون واحد، وهذا المشروع الذى يجرى تنفيذه الآن هو دعوة واضحة من النظام الحالى لمواجهة جيل جديد لن يقبل بعد اليوم فكرة النظام الحاكم الفرد والحزب الواحد. وشارك فى الاجتماع والمؤتمر عدد من ممثلى أحزاب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتجمع وشباب جبهة الإنقاذ الوطنى بالقليوبية وحركة شباب المحروسة وائتلاف ثوار مصر واتحاد شباب الثورة وجمعية الشباب الليبرالى ووقعوا على البيان طبقا لما أُُعلن فى المؤتمر الصحفى.