عبّر البابا تواضروس الثانى، بابا الأقباط، عن حزنه إزاء الدعوة إلى تحريم المعايدة على المسيحيين، داعياً إلى الرد عليها، وعدم التعامل مع المروجين لها، محملاً المجتمع ككل مسؤولية المخاوف التى يشعر بها أقباط مصر. وقال البابا تواضروس فى حوار على قناة "إم بى سى مصر" مساء السبت، إن "الفتوى بعدم المعايدة على الأقباط أمر يمثل جرحاً كبيراً لنا". وأضاف "المجتمع لازم يقول لأى حد بيحرم المعايدة على الأقباط عيب.. أو على الأقل اصمت". وأضاف أن "من يشوه صورة المجتمع ومن يقصى الآخر، لابد ألا يتعامل الإعلام معه". ويحتفل أقباط مصر الذين يشكلون ما بين 6% إلى 10% من نحو 83 مليون مصرى، اليوم الاثنين، بأول عيد ميلاد فى وجود رئيس إسلامى، وفى أجواء من القلق والخوف والتوتر تسيطر على الأقباط، بعد انتشار فتاوى تحرم على المسلمين المعايدة عليهم. وكانت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فى مصر قد أصدرت قبل أسبوعين فتوى نشرتها على موقعها الإلكترونى بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم الدينية. وأكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن "المخاوف التى يشعر بها البعض هى مسؤولية المجتمع، ويجب أن تكون الرسائل التى تقدم لنا طمأنينة"، مشيراً إلى أن "جمال مصر فى تنوعها، ويجب أن نحرص عليها جميعاً".