اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالضجة التى تشهدها الهند فى الوقت الراهن ضد الاغتصاب، وقالت إن الحكومة الهندية سعت إلى إخماد الاحتجاجات ضد الاغتصاب من خلال إعلان عن سلسلة من الإجراءات بهدف تهدئة المتظاهرين، منها إنشاء خط جديد للتلقى شكاوى النساء وتقديم تدريبات مناسبة لرجال الشرطة فى العاصمة. وبعد يومين من اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة بعد حادثة اغتصاب جماعى بشعة لطالبة بكلية الطب، توقفت الاحتجاجات أمس مع فرض تواجد أمنى كثيف فى الشوارع وقامت بإغلاق محطات مترو لكبح جماح حركات الاحتجاج. وكانت الحكومة ومحكمة دلهى العليا قد أعلنا بدء محاكمة الجناة فى قضية الاغتصاب فى الثالث من يناير المقبل، وهى سرعة غير مسبوقة فى نظام القضاء الهندى البطىء للغاية. إلا أن الصحيفة تشير إلى أنه برغم من تحرك السلطات الهندية لتهدئة الاضطرابات، إلا أن الكثيرين سيطر عليهم الغضب فى مطلع الأسبوع، خاصة فى بلد تلقى فيه مسئولية التحرش والاعتداءات الجنسية غالبا على النساء. وأوضحت الصحيفة أن واقعة الاغتصاب الأخيرة قد هزت الهنود وأخرجتهم من حالة اللامبالاة المعتادة، حسبما يقول المحللون، وكان الرد عليها مدفوعا بمجموعة من العوامل المعقدة منها صعود الطبقة الوسطى الحضرية ذات الصوت المسوع، واستخدام الميديا الاجتماعية وتغيير أنماط الحياة. وكانت عوامل مماثلة قد أثارت حركة ضخمة لمكافحة الفساد اجتاحت المدن الهندية العام الماضى.