أفاد تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة، أن عدد طالبى اللجوء الإيرانيين فى الخارج، يسجل ارتفاعا مطردا منذ الاضطرابات، وأعمال القمع التى تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فى 2009. وأوردت المنظمة استنادا إلى تعداد أجرته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فى 44 بلدا، أن عدد طالبى اللجوء الإيرانيين ارتفع من 11537 عام 2009 إلى 15185 عام 2010، و18128 عام 2011. ويشير هذا التزايد بنظر المنظمة الإنسانية إلى "الضغوط غير المسبوقة التى تمارس على المجتمع المدنى" من قبل النظام الإيرانى، الذى يعمد منذ ثلاث سنوات إلى قمع المعارضة بشكل منهجى وشديد. وتشير المنظمة إلى أنها أجرت دراستها انطلاقا من شهادات العشرات، من دعاة حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين والمحامين، الذين اختاروا الفرار من إيران بعدما استهدفتهم أجهزة الاستخبارات والأمن لإدلائهم بكلام غير مؤيد للحكومة. وتابع التقرير، أن العديد من ناشطى حقوق الإنسان أو الصحفيين المعروفين، هم الآن فى السجن أو فى المنفى، فى حين أن العديد من الإيرانيين الذين يتعرضون للمضايقات، أو التهديد بالاعتقال الاعتباطى، لا يزالوا يقدمون على الخيار الأليم بتخليهم عن بلادهم وعائلاتهم، بحثا عن ملجأ فى الخارج.