تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الأربعاء، بتقديم دعم للائتلاف الوطنى السورى المعارض الساعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وبالرغم من أن الولاياتالمتحدة لم تعترف رسميا بعد بالائتلاف الوطنى السورى، إلا أنها قد تصدر إعلانا بهذا الصدد خلال الاجتماع الدولى "لأصدقاء الشعب السورى" الذى ستشارك فيه كلينتون الأسبوع المقبل فى مراكش. وقالت كلينتون "الآن وقد تشكلت معارضة جديدة، سوف نبذل كل ما بوسعنا لدعم هذه المعارضة. وأضافت "أتطلع الى المشاركة فى اجتماع أصدقاء الشعب السورى الأسبوع المقبل فى مراكش، حيث سنتقصى مع بلدان تتبنى الموقف نفسه مثلنا ما يمكننا القيام به لإنهاء هذا النزاع". وقال مسئولون أمريكيون فى أحاديث خاصة إن إدارة الرئيس باراك أوباما سوف تمضى قدما على الأرجح وتعترف بالائتلاف مستقبلا، إلا أنها تحض الائتلاف قبل ذلك على تعزيز بنيته السياسية لتقديم بديل ذى مصداقية لحكومة الأسد. وكانت فرنسا أول دولة غربية اعترفت رسميا الشهر الماضى بالائتلاف "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السورى". وتبعتها إلى هذا الموقف بريطانيا وتركيا ومجلس التعاون الخليجى، غير أن الائتلاف لم يحصل على دعم شامل من الأسرة الدولية بسبب الشكوك حول ما إذا كان يمثل فعلا كل شرائح المجتمع السورى.