أرسلت لنا قارئة تقول أنا سيدة عمرى 24 عاما ومتزوجة منذ حوالى ثلاثة سنوات، وأعانى من تكرار الإجهاض المبكر بحيث لم يتجاوز الحمل الثلاثة أشهر فى كل مرة، وقد أجهضت ثلاثة مرات متتالية منذ بداية زواجى، وقد ذهبت للطبيب بعد الإجهاض الأخير وأجرى لى العديد من الفحوصات والتحاليل لمعرفة سبب الإجهاض المتكرر ولله الحمد فقد كانت جميعها سليمة، ولا يوجد بها أى مشاكل وأخبرنى الطبيب أنه من المحتمل أن يكون سبب الإجهاض راجع للزوج، وسؤالى هو كيف يمكن أن يكون الزوج هو المسئول عن الإجهاض؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا، يعتقد البعض أنه طالما حدث حمل للزوجة فهذا يعنى سلامة الزوج بشكل كامل، وأن المشاكل التى يمكن أن تحدث للحمل تكون من الزوجة فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ تماما وخاصة فى حالة الإجهاض المبكر فهناك سببين يمكن أن يكونا من الزوج، وهما طبيعة الدم وفصيلته ومدى ملائمتها لفصيلة دم الزوجة ففى بعض الحالات تختلف طبيعة الدم بين الزوجين، ويبدأ جسم الزوجة بالتعامل مع الجنين كأنه جسم غريب فيهاجمه جهازها المناعى. وتلك المشكلة يمكن الكشف عنها بعمل تحليل دم للزوجين، وتعالج تلك الحالة بالعقاقير التى تتناولها الزوجة فى فترة الحمل، لتجنب مهاجمة الجسم للجنين. ويضيف يواقيم أن السبب الثانى وهو خاص بالزوج، ويتمثل فى زيادة نسبة التشوهات فى الحيوانات المنوية بشكل كبير، وهو الذى يسبب الإجهاض المبكر وخاصة فى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل نتيجة وجود تشوهات شديدة بالجنين يصعب معها اكتمال الحمل، لذا ننصح الزوج بضرورة عمل تحليل للسائل المنوى لمعرفة نسبة التشوهات بالحيوانات المنوية لديه.