"الشفافية الدولية": تراجع طفيف فى معدلات الفساد بمصر بعد الثورة

ذكر تقرير سنوى أصدرته اليوم الأربعاء منظمة "الشفافية الدولية" المعنية بتتبع الفساد فى العالم، أن الفساد قد أصبح مترسخا فى الاقتصاد العالمى.
ورغم جهود النشطاء فى أنحاء العالم، يظهر مؤشر الفساد بالمنظمة أن ثلثى الدول ال176 التى شملها المسح جاءت دون 50 درجة، مما يعنى أنها فاسدة بشدة.
وقالت المنظمة لدى إصدارها نتائج المسح: "أجبر الغضب المتنامى ضد الحكومات الفاسدة العديد من الزعماء إلى الرحيل عن مناصبهم العام الماضى، لكن بعدما انقشع الغبار، اتضح أن مستويات الرشوة وسوء استخدام السلطة والتعاملات السرية مازالت الأعلى فى كثير من الدول".
وتصدرت الدنمارك وفنلندا ونيوزيلندا المؤشر مجددا، فى حين كانت أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال فى أسفل درجاته مرة أخرى.
واستنادا إلى مقياس من الصفر (فاسدة للغاية) إلى مئة (نظيفة للغاية) نال كل من الدنمارك وفنلندا ونيوزلندا على 90 نقطة مئوية، فيما حصلت أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال على ثمانى نقاط فقط.
ومما يثير القلق، أظهر المسح أن هناك تحسنا ضئيلا فى تصنيفات الفساد بالنسبة للدول التى خرجت من ثورات الربيع العربى، وهو يشمل مصر والشرق الأوسط.
ولازالت الدول التى سقطت فى خضم أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو أيضا تنال نقاطا سيئة فى المؤشر، حيث يبدو أن الأزمة المالية والاقتصادية تمثل عاملا رئيسيا لزيادة الفساد.