أكد الدكتور عادل عبد العزيز، أستاذ الأمراض الباطنية، بكلية طب سوهاج الرئيس الإقليمى للاتحاد الدولى لأمراض السكر بمنطقه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن مرض السكر مشكلة عالمية ولكى نعمل على حماية الناس من مرض السكر فنحن نحتاج إلى دعم سياسى، ونحتاج إلى أن تعترف الحكومات بمشكله مرض السكر. وقال إن الاتحاد الدولى قام بثلاث مبادرات شديدة الأهمية، الأولى أنه فى يوم 20 من ديسمبر عام 2006، صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بمرض السكر وبأنه مرض يهدد البشرية وضرورة عمل برامج قومية لمكافحة والتصدى لهذا المرض، وهذا يعتبر اعترافًا سياسيًَا بالمرض فتم عقد قمة فى الأممالمتحدة، فى سبتمبر من عام 2011، حضره 40 رئيس دولة لمناقشة الأمراض غير المعدية وعلى قمتها مرض السكر، وأصدر عدة توصيات شديدة الأهمية، والتى تم بناء عليها الاجتماع الذى عقد مؤخرا فى الفترة من 5 : 7 من نوفمبر الجارى، فى جنيف بسويسرا حيث أقرت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية بضرورة وضع أهداف محددة تلتزم بها دول العالم لتحقيق أهداف معينة وأنه خلال 10 سنوات تتم المحاسبة على تحقيقها والالتزام بها، وتنص هذه الأهداف على ضرورة أن تعمل الدول على وقف التزايد المستمر، فى مرض السكر والسمنة، حيث يتضاعف مرض السكر بمعدل مرة كل 20 عاما، ولابد أن يحصل 80 % من سكان العالم من مرضى السكر على الرعاية الأساسية المطلوبة، حيث ثبت أن الكثير من شعوب العالم لا تحصل على هذه الرعاية، كما لابد من توفير الوسائل الأساسية فى التشخيص والعلاج. ويقول إن الفترة القادمة سيقوم الاتحاد الدولى بعمل دراسة لكيفية الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف، حيث إننا نتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتى تمثل الحكومات والاتحاد الدولى، يمثل الجمعيات غير الحكومية. وأشار إلى أن الاتحاد الدولى لمرض السكر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيعقد مؤتمرا فى قطر بالدوحة فى منتصف شهر ديسمبر القادم لمناقشة كيفية تحقيق الأهداف التى وضعها الاتحاد الدولى ومنظمة الصحة العالمية، والذى عقد فى جينيف الشهر الجارى. وأكد أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتكون من 22 دولة ومصر حيث سنقوم بعمل برنامج قومى لمرض السكر وعمل مسح شامل ودراسات عن الوضع القائم حاليا بالنسبة للمرض.