أكدت شركة "مكافى" الأمريكية المتخصصة، فى مجال حماية وأمن المعلومات، أن انتشار هجمات الجرائم الإلكترونية فى تزايد على مستوى العالم خلال الربع الثالث من العام الجارى 2012. وأكدت تضاعف الهجمات الضارة على الأجهزة المحمولة، مقارنةً بالربع الثانى من العام، وتزايدت معدلات عمليات الاحتيال المالى الإلكترونى عالمياً، وذلك وفق أحدث نتائج تقرير عن التهديدات للربع الثالث الذى أصدرته الشركة اليوم. وقال حامد دياب، المدير الإقليمى لشركة "مكافى" فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن العالم شهد خلال الربع الثالث من العام الجارى زيادةً كبيرة فى معدلات انتشار عصابات الاحتيال المالى على مستوى العالم. وأضاف دياب أن مجرمى الإنترنت قاموا بإعداد أنظمة نقل تلقائى تم استخدامها للهجوم على مؤسسات مالية أوروبية، وتوجيهها لاستهداف مؤسسة مالية كبيرة متعددة الجنسيات فى الولاياتالمتحدة. كما لاحظنا استمرار معدلات انتشار البرامج الضارة بأجهزة ماك، بالإضافة لتنامى عمليات سرقة كلمات المرور. وأوضح دياب أن التقنيات المستخدمة فى الجرائم الإلكترونية شهدت تطورا وتحديثا متواصلاً من مجرمى الإنترنت، الذين يسعون دوماً لاستغلال واكتشاف الثغرات الإلكترونية فى الأنظمة العالمية، مشيراً لتجاوز معدلات الاختراق الأمنى لقواعد البيانات فى عام 2012 الأرقام المسجلة فى عام 2011، حيث قام مطورو قواعد البيانات بالكشف والتصحيح السرى لما يقارب 100 ثغرة أمنية فى قواعد البيانات هذا العام. وكشف تقرير نشر بأحد مواقع شبكة الإنترنت الدولية للمعلومات أن مختبرات "مكافى" رصدت حاليا 100 ألف نموذج لبرامج ضارة جديدة، وهو ما يمثّل متوسط عدد نماذج البرامج الضارة الجديدة لكل يوم، حيث تضاعف عدد البرامج الضارة المتوقعة منذ شهر يناير، مما أثر على البنية التحتية للائتمان العالمى. بينما ذكر فينسنت ويفر، النائب الأول لرئيس مختبرات "مكافى"، أنه لا يزال من الملاحظ التطور المتزايد لمستوى الهجمات الإلكترونية عالمياً، الأمر يؤكده ما تعكسه الأرقام أن كلا من الجريمة الإلكترونية والاختراق النشط والحرب الإلكترونية فى حالة تطور مستمر، وتواصل تهديداتها للجميع بداية بالحكومات والمؤسسات الكبيرة، ووصولا للشركات الصغيرة والمستخدمين فى المنازل، وذلك لقدرة مجرمى الإنترنت الكبيرة على تحليل سلوكيات الضحايا، واستغلال أحدث الأنظمة الأساسية للهجمات وأدوات الكشف عن الثغرات فى شن الحملات.