أكد الكاتب الكبير بهاء طاهر أن الركود الكبير الذى عاشته مصر أيام مبارك على مدار ثلاثين عاما انعكس على الحركة الأدبية، ولم تعد هناك تجارب أدبية جديدة، واستمرت تجربة نجيب محفوظ، واستمر معه كتاب الستينيات وإن كانوا قد أصبحوا أكثر أعتدالا، موضحًا أن ثورة يناير ستحدث بالتأكيد نوعا من التغيير ولكن ليس على غرار ما حدث فى التجارب السابقة، مشيرا إلى أنه قرأ غالبية كل ماكتب ونشر عن ثورة يناير، ولكنه يرى أن الطريق لا يزال طويلا حتى نجد التعبير الأدبى الذى يليق بهذه الثورة، أو التجربة الإنسانية. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس للكاتب الكبير بهاء طاهر بعنوان شهادات روائية بمقهى ريش داخل جناح مصر فى معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى تتواصل فعالياته وأنشطته الثقافية حتى يوم 17 نوفمبر الجارى. وقال إن كل ما قرأه لا يعدو أن يكون من وجهه نظره مجرد كتبات صحفية، وكتابات توثيقية، التى لها احترامها، ولكنها ليست إبداعا بالمعنى الدقيق، مشيرا إلى أنه علينا أن ننتظر طويلا قبل إنتاج أعمال أدبية حقيقية تعبر عن حجم ما حدث فى ثورة يناير. وأضاف أن من يتصدى من الأدباء لرصد ما حدث أدبيا عليه أن يراجع نفسه مرات عديدة، قبل أن يقدم للقارئ ما يقول إنه أدبا لرصد الثورة، متطرقا فى حديثه إلى الحياة الأدبية فى مصر خلال العقود الأخيرة والتطورات التى طرأت عليها إلى يومنا هذا، شهد الندوة جمهور غفير ضاقت بهم قاعة مقهى ريش وانتشروا للوقوف خارجها.